بغداد – استنكر البرلمان العراقي ما اعتبره “إساءة” إلى المرجع الديني علي السيستاني من طرف الداعية السعودي محمد العريفي، وطالب الرياض باتخاذ موقف واضح من ذلك الداعية. ودعا البرلمان في بيان له المملكة العربية السعودية إلى وضع حد لما أسماه “التخرصات التي تؤجج نار الطائفية”، واتخاذ موقف واضح وصريح من “هؤلاء المفسدين الذين يسعون إلى النيل من الإسلام عن طريق استهداف رموزه التي حافظت على أرواح ودماء المسلمين”.
كما طالب البيان الرياض بأن توجه أئمة وخطباء المساجد لضرورة “اعتماد خطاب إسلامي غير تحريضي نابع من مبادئ وثيقة مكة التي جمعت كل القيادات العراقية الدينية والاجتماعية من أجل نبذ التحريض الطائفي والعنصري”. وطالب بيان البرلمان الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد البرلماني الآسيوي وهيئة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء بإدانة واستنكار هذا الخطاب الذي وصفه “بالطائفي” ومحاسبة كل من يدعو له واعتباره خارجاً على القانون.
ومن جهته وصف “حزب الله” اللبناني في بيان كلام العريفي بأنه “خطاب مشؤوم (…) نال فيه من الطائفة الاسلامية الشيعية وعقيدتها وتاريخها، وبلغ غاية الإسفاف عندما تناول مرجعاً كبيراً من مراجعنا الدينية (السيستاني) بعبارات ونعوت لا تصدر عن انسان فيه ولو بعض عقل او شرف او دين”.
وكان العريفي القى خطبة الجمعة بعنوان “قصة الحوثيين”، قائلاً انهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية “اصروا على ان يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع. لم يطلبوا ان يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من اطراف العراق”. واضاف ان مذهب التشيع “اساسه المجوسية”، وهي ديانة كانت سائدة في ايران قبل الاسلام، ووصف اتباع هذا المذهب بانهم من “اهل البدع الذين يرفع بعضهم الائمة من آل البيت الى مراتب النبوة بل الالوهية”. والعريفي امام وخطيب جامع البواردي في الرياض.
Leave a Reply