كابول – أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلاثاء الماضي أن صاروخين أطلقهما مسلحون ألحقا أضرارا بطائرة يستخدمها رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في قاعدة «باغرام» الجوية الأميركية في أفغانستان. وأضاف العقيد توماس كولينز أن الجنرال ديمبسي لم يكن على متن الطائرة وقت وقوع الهجوم. وقال «لم يكن ديمبسي في أي مكان قريب من الطائرة».
وقال الكولونيل ديف لابان الناطق باسم ديمبسي إن الأضرار التي لحقت بالطائرة التي كانت متوقفة في مطار باغرام الشاسع والذي يعد أكبر قاعدة عسكرية جوية أميركية في البلاد، دفعت رئيس هيئة الأركان إلى استخدام طائرة أخرى لمغادرة أفغانستان ظهر الإثنين الماضي بعد زيارة استمرت يومين لهذا البلد. وكانت الطائرة، وهي من طراز «سي-17» متوقفة في المدرج قرب طائرات أخرى، حسب الناطق نفسه الذي أوضح أن جنديين أميركيين مكلفين بتنظيف الطائرات جرحا في الهجوم. وأكد أن الهجوم لم يشكل خطرا على أمن الجنرال ديمبسي وفريقه الذين كانوا نائمين عند وقوعه، كما ذكر ضباط آخرون.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي إسقاط مروحية عسكرية لحلف «الناتو» في شرقي أفغانستان مما تسبب في مصرع سبعة جنود أميركيين وأربعة أفعان. وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمد إن المروحية أُسقطت في شيرناتو بمقاطعة شاه والي كوت بولاية قندهار, وهي أكبر معقل للحركة في جنوب أفغانستان. وأضاف أن المروحية دُمرت وأن كل من كانوا على متنها قتلوا.
وكانت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) قالت قبل ذلك إن المروحية تحطمت دون أن تشير إلى السبب المحتمل لتحطمها، بيد أن بيانها خلا من العبارة التي دأبت على استخدامها في بيانات سابقة وهي أنه «لم يسجل نشاط معاد في المنطقة». وقد قتل هذا العام ما لا يقل عن 290 فردا من القوات الأطلسية في أفغانستان. وقتل عدد كبير من هؤلاء الجنود برصاص عسكريين أو مدنيين أفغان.
Leave a Reply