ديترويت – خاص “صدى الوطن”
لم تكن النهاية التي كان ينتظرها كل عربي مسلم بنهاية شهر رمضان المبارك كالنهاية التي فجعت بها عائلة المرحوم حسين الوائلي الملقب بـ”ألَوي” حيث فجعت الاسرة الرياضية العربية في مدينة ديربورن في الاسبوع الماضي بمقتل حارس مرمى فريق “العراق الرياضي” الشاب حسين الذي قضى برصاصات غادرة اردته صريعاً في ديترويت.
وما بين حسين وكرة القدم حكاية طويلة رغم سنه الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين، ذاك الفتى الذي كان روح الملاعب وقلبها النابض الذي ذاد عن مرماه بصلابة ووقف سدا منيعا بوجه كل من حاول غزو المرمى الذي يحرسه، ولكنه وبغفلة من الزمن لم يستطع ان يذود عن نفسه ويحمي روحه من غدرات الزمن لان قضاء الله وقدره كانا اسرع اليه
وقال سمير الجابري مدير نادي “العراق الرياضي” الذي ينتمي اليه الوائلي “بفقدان حسين فقدنا شابا من خيرة الشباب العربي والعراقي فقد كان اضافة اخلاقية كبيرة لنا في الملعب وخارجه حيث كان يتمتع بصفات انعمها الله عليه عمادها الاخلاق الرفيعة والروح المرحة التي اينما وجد اضاف اجواء من البهجة والفرحة على الحضور . رحمة الله عليه واتمنى لاهله الصبر والسلوان”.
ومن ناحيته قال المدير الاداري للفريق اطلاق عمارة “كان الاخ المرحوم حسين انسان كامل التهذيب وممن يلتزمون بالتدريبات وبتعليمات المدرب بطريقة يجعلك تحترمه كثيرا حيث لا يعترض ولا يتأفف ولا يعلق على اي شيء ابدا”، وأضاف “كان يتمتع بروح مرحة يفتقده الشباب اذا تأخر ويتساءلون عن موعد حضوره ومن شدة اعجابنا بأخلاقه العالية كنا نتمسك به كثيرا لانه كان مكسبا اخلاقيا كبيرا للنادي حيث انه صلة الوصل والحلقة المفرحة للنادي وكان القلب النابض للفريق واتمنى من الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم اهله الصبر والسلوان”
وقال المسؤول في النادي علي السبتي أن “نادي العراق الرياضي” لم يفقد حسين وحده و”انما فقده كل انسان عرفه وعرف دماثة اخلاقة ورفعتها وترفعه عن الاساءة لاي انسان حيث كانت بسمته على وجهه تسبق اي شيء آخر ولم يكن هناك من مجال للغضب في نفسه او حياته وكان مثالا للانسان الملتزم الذي نادى باسمه كل من عرفه وتقرب منه، وبفقدانه فقدنا الكثير مما كانت تكتنزه نفسه فرحمة الله عليه والى اهله العزاء والصبر والسلوان”.
أما مدرب الفريق عبد الستار العيسى فقد قال “نحن نأسف على فقدان اي شاب عربي فكيف اذا كان من الذين لدينا تواصل شبه يومي معهم من خلال الرياضة التي احبها المرحوم حسين حتى الثمالة، فقد كان من اللاعبين الذين دربتهم وبدلا من ان اعلمه اصول كرة القدم فقد علمني كيف يكون انسانا مرحا وكيف يكون انسانا ذو صدر رحب حيث لم يكن ليجبرني ان اتوجه اليه بملاحظة حتى ولو فنية أو رياضية حيث كان يتمتع بانضباطية قل نظيرها من بين اقرانه من اللاعبين”، وتابع العيسى بالقول “الذي حصل هو خسارة كبيرة للجالية العربية والعراقية بشكل خاص فرحمة الله عليه”.
ومن ناحيته قال كابتن الفريق، وزميل الوائلي، منصور التويج أن الأخير “كان صديقاً عزيزاً وأخاً كبيراً واينما يحل تحل البسمة والفرحة بين اللاعبين وتعلو الابتسامة على وجوه الجميع وكان القلب النابض للفريق ودينامو الخفة لكل جلسة شبابية حيث يفتقده الكثيرون وان تأخر عن الحضور يسأل عنه الجميع وبفقدانه نفقد انسانا طبع حياته بطابع خاص عنوانه الاحترام والاخلاق العالية والملاعب ستفتقده كثيراً لاهله وذويه الصبر والسلوان”
وقد واسى مدير فريق “سبورتنغ ميشيغن” حيدر بزي مصاب “الفريق العراقي” والكرة العربية في ميشيغن “عرفنا حسين من خلال الملاعب التي جمعتنا والتي كانت السبب المباشر للتعاطي معه كلاعب كرة قدم وحارس مرمى مميز والاكثر من رائع هو الانطباع الذي زرعه في نفوسنا حيث عرفنا اننا نتعامل مع انسان يمثل حالة خاصة بين ابناء جيله من حيث الاحترام والالتزام بالاخلاق الرياضية التي لم تشهد الملاعب انه اختلف مع اي لاعب بسبب كرة القدم وخسارته خسارة كبيرة لنا جميعا لانه من النوعية التي نريدها في الملاعب”.
وفي سياق آخر قال رئيس المؤسسة الرياضية اليمنية (ابو طارق) “عرفنا حسين من خلال ملاعب الكرة فشدنا وجذبنا اليه روحه المرحة واخلاقه الرفيعة التي يتميز بها”.
القسم الرياضي في “صدى الوطن” يتقدم الى ذوي الفقيد والأسرة الرياضية العربية في ميشيغن بأحر التعازي لفقدان اللاعب المرحوم حسين الوائلي.
وقد تمكن الفقيد من خلال السنوات القليلة من تسجيل انجازين بارزين مع “الفريق العراقي”، هما بطولة دوري الدرجة الثانية مع فريق “العراق الرياضي” في دوري “أم دي أس أل”، وبطولة كأس الدرجة الثانية مع نفس الفريق في مقاطعة “أم دي أس أل”.
وتجري شرطة ديترويت تحقيقات بشأن مقتل الوائلي باطلاق احدهم النار عليه اثناء حضوره سباقا للسيارات جرى نهاية الاسبوع الماضي على شارع غراند ريفر في غرب ديترويت. وكان اصيب في الحادثة ضابط شرطة سري من مكتب شريف مقاطعة واين تصادف وجوده في المكان، الذي تم فيه اطلاق عدة عيارات نارية في صباح يوم الاحد الماضي. وقال محققون ان المشتبه به باطلاق النار رجل كان يقود سيارته وسط الشارع، سرعان ما فتح نافذة سيارته وصاح واخذ يطلق النار، واهابت الشرطة بكل من لديه معلومات عن الفاعل ضرورة الابلاغ.
Leave a Reply