بغداد – تواصلت الأسبوع الماضي الهجمات الانتحارية ضد زوار كربلاء في العراق، لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي تصادف الاثنين المقبل، حيث قتل الخميس الماضي 36 شخصاً، وأصيب حوالى مئة، في ثلاثة تفجيرات انتحارية، بحسب وزارة الداخلية العراقية، وذلك بعد أسبوع حافل بالهجمات التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وقد استغل المسلحون في العراق المسيرات العاشورائية، وانشغال القوات الأمنية بترتيبات حمايتها، فشنوا سلسلة هجمات في 14 منطقة مختلفة في العراق تراوحت بين السيارات المفخخة والعبوات والعمليات الانتحارية واقتحامات للمجلس البلدي في تكريت وأحد مراكز الشرطة في بيجي. وكانت الحصيلة غير النهائية: مقتل حوالى 80 شخصاً، وإصابة حوالى 150.
وعشية ذكرى مرور عامين على انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من البلاد في 18 كانون الأول، عاش العراقيون يوما عصيبا بعد ليلة دامية، استهدفت فيها بغداد بسلسلة تفجيرات، تكررت الأربعاء الماضي. وتصادف ذكرى أربعين الحسين في 23 كانون الأول الحالي، علما أن مئات آلاف الزوار يسيرون نحو كربلاء من مناطق عراقية مختلفة قبل أسابيع من موعد الزيارة.
وتعليقا على الهجمات المتكررة ضد الزوار، أعرب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في بيان، «عن إيمانه العميق بأنه لا يمكن لأي عمل إرهابي أن يثبط العراقيين التواقين للسلام».
وقد أعلن وزير العدل العراقي حسن الشمري تنفيذ حكم الإعدام خلال اليومين الماضيين بحق سبعة أشخاص أدينوا في قضـايا تتــعلق بالإرهاب.
Leave a Reply