حاول شخصان مجهولا الهوية من الأفارقة الأميركيين اقتحام مبنى صحيفة «صدى الوطن» فـي صباح يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد) حيث قاما بمحاولة كسر الباب الخلفـي للمبنى فـي حوالي الساعة 2:34 صباحاً، فـي الوقت الذي كان فـيه فريق العمل منكبا على وضع اللمسات الأخيرة على العدد قبيل إرساله إلى المطبعة.
ولدى استكشاف مصدر الضجة القوية، التي اعتقد معظم الزملاء فـي الصحيفة أنها أصوات إطلاق رصاص، تبين حصول ثقب كبير فـي زجاج الباب الخلفي لمبنى الصحيفة. وعلى الفور تم الاتصال برقم الطوارئ لتصل بعد دقائق قليلة عدة دوريات من شرطة ديربورن التي باشرت التحقيقات حالاً.
وقد أظهرت كاميرات المراقبة وصول سيارة من نوع «مونتي كارلو»، سوداء اللون، نزل منها شخصان وقاما باستكشاف المكان من خلال النوافذ، ولما لاحظا وجود أكثر من عشرة أشخاص يعملون داخل المبنى، باشرا بتفحص معظم السيارات المركونة فـي الخارج، حيث وجدا إحداها مفتوحة فقاما بسرقة محتوياتها.
وبعد نقل المسروقات إلى سيارتهما عادا إلى المبنى الذي يقع على تقاطع شارعي فورد وتشايس فـي مدينة ديربورن، وحاول أحدهما فتح الباب الخلفـي، فوجده مقفلا فاستخدم مطرقة لتحطيمه، غير أن زجاج الباب المضاد للرصاص حال دون ذلك، فلاذا بالفرار مسرعين.
وتثير حيثيات الاعتداء، الكثير من الشكوك والتساؤلات حول دوافع المهاجمين فـيما إذا كانت فعلا بقصد السطو والسرقة أم أنهما كانا مدفوعين لتوجيه رسائل إرهاب وتهديد للصحيفة، لاسيما وأن المهاجمين بقيا فـي محيط المبنى أكثر من نصف ساعة، وقد حاولا اقتحامه رغم علمهما بوجود عدد كبير من الأشخاص بداخله، علماً بأن الصحيفة لا تحتوي أغراضاً ثمينة تستحق مخاطرة من هذا النوع فـي مدينة من المفترض أنها آمنة. خاصة وأن الكثير من المصالح التجارية فـي الجوار تعد أهدافاً مغرية للسطو، على الأقل بسبب خلوها من العاملين فـي مثل هذا الوقت المتأخر.
وقال ناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني تعليقا على الاعتداء «إن هذا الهجوم الجبان لن يثنينا عن مواصلة مهمتنا الصحفـية»، وأضاف فـي حديثه لعدد من الإعلاميين المحليين الذين حضروا إلى الصحيفة لتغطية الحادث: «نحن هنا منذ 31 عاما وقد تعرضنا للكثير من التهديدات فـي الماضي ولكن ذلك لم يقف أمامنا حائلاً من أجل الاستمرار فـي قول الحقيقية». وختم بالقول: نشكر الله لأن أحدا لم يصب بأذى.
Leave a Reply