“كير” تطالب باعتباره جريمة كراهية
آن آربر – خاص “صدى الوطن”
تعكف شرطة مدينة آن آربر على التحقيق في اعتداء نفذه عدد من المهاجمين، يوم الثلاثاء الماضي، ضد فتاة عراقية أميركية مسلمة (16 سنة) اسفر عن إصابتها بجروح ورضوض متنوعة، من بينها جرح في وجهها تطلب إغلاقه ست قطب.
وفي التفاصيل أن حادثة الاعتداء حصلت قرابة الساعة الثالثة وعشرين دقيقة من عصر يوم ٨ أيلول الماضي، عندما باغت المعتدون الفتاة لحظة خروجها من حافلة وقاموا بنزع حجاب رأسها.
وكانت الفتاة عائدة من أول يوم دراسة في ثانوية سكاي لاين في مدينة آن آربر.
ووفق رواية لموقع “آن آربر دوت كوم” فإن شجارا اندلع على متن الحافلة قبل الاعتداء، لكن السائق ظن بأنه قد انتهى. وتفوه المهاجمون السبعة الذين وصفوا بأنهم أفارقة أميركيون بكلام ناب ضد العرب، وأطلقوا نعوتا من نوع: “أنتم العرب قذرون”، خلال هجومهم على الفتاة التي كان شقيقها أيضا (15 سنة) على متن الحافلة.
وقام المعتدون بسحب الفتاة إلى باحة قريبة من منزل عائلتها غير البعيد عن محطة توقف الحافلة، وحيث انضم إليهم عشرة أفراد آخرين من ضمنهم رجل وامرأة عجوزان. ويعتقد أشقاء وشقيقات الفتاة العراقية أن هذين الأخيرين هما والدا أحد الفتية المشاركين في الاعتداء.
وقد حاول شقيق الفتاة حماية شقيقته بدفع أحد المعتدين بعيدا عنها، لكنه تعرض للضرب والركل في ظهره ووجهه من قبل عدة مهاجمين، أثر على قدرته على المضع لاحقا. كذلك جرى دفع إحدى شقيقات المعتدى عليها (20سنة) نحو سيارة متوقفة وجرى نزع غطاء راسها عندما حاولت ايقاف المهاجمين بمساعدة من والدها. وقالت إنها اعتقدت بأن شقيقتها كانت ستموت لولا تدخلها مع والدها لإنقاذها من أيدي المهاجمين.
ولم تصدر شرطة آن آربر أي تعقيب على الحادثة التي لاتزال قيد التحقيق.
من جهته قال المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) داوود وليد إن منظمته تدفع باتجاه التعامل مع الاعتداء كجريمة كراهية. أضاف إنه بالنظر إلى الكلام العنصري الذي تفوه به المهاجمون، فإننا نحث سلطات تطبيق القانون على المستويات المحلية والفدرالية على دراسة توجيه تهم بارتكاب جريمة كراهية ضد المعتدين. وتابع وليد إن التركيز انصب حاليا على العمل من أجل إشعار ضحايا الاعتداء وأقرانهم من العرب والمسلمين في تلك المنطقة أنهم يتمتعون بالأمن في منازلهم ومدارسهم.
وأبلغ أفراد العائلة العراقية “صدى الوطن” أنهم لا يعتزمون مغادرة المنزل الذي يقيمون فيه على شارع “نورث مايبل استايت” حيث يقطنون منذ حوالي ستة أشهر، غير أنهم قالوا إنهم لن يستقلوا الحافلة بعد اليوم. ويزمع الأب نقلهم إلى المدرسة بسيارته، صباحاً.
وفيما شكل الاعتداء مفاجأة لأفراد العائلة إلا أنهم أفادوا أن الأب تعرض للبصق وأُسمع عبارات نابية قبل نحو شهر من قبل بعض الأشخاص، ما جعله يتصل بالشرطة التي طلبت منه الاتصال مجددا في حال مواجهة مشاكل أخرى.
Leave a Reply