ماونت كلمنز
يواجه رجل من سكان مقاطعة ماكومب تهماً جنائية قد تؤدي إلى سجنه لعدة سنوات عقب اعتدائه مساء السبت الماضي على المقر الإداري لحكومة المقاطعة، عبر قيادة سيارته وصدمها بواجهة المبنى –مرتين– قبل أن يقوم لاحقاً بتسليم نفسه للشرطة طواعية.
وكان عناصر مكتب الشريف قد حضروا إلى المبنى الحكومي، حوالي الساعة السابعة مساء، بناءً على بلاغٍ أفاد بأن سيارة «هوندا» سوداء اللون اصطدمت بواجهة المبنى مرتين قبل أن تتوارى عن الأنظار.
وقال المحققون إن الهجوم تسبب بأضرار مادية بالغة شملت تحطيم المداخل والزجاج الأمامي للمبنى الكائن على شارع ماين بمدينة ماونت كلمنز، عاصمة مقاطعة ماكومب الواقعة إلى الشمال من ديترويت، مع الإشارة إلى أن المبنى كان خالياً من الموظفين لحظة وقوع الاعتداء الذي لا تزال دوافعه مجهولة.
وأوضح محافظ مقاطعة ماكومب، مارك هاكيل، أنه مباشرة بعد الاعتداء، قاد الجاني سيارته لمسافة ثلاثة أميال إلى مقر شرطة الشريف، حيث اصطدم في الخارج بمولد كهربائي متنقل ملحقاً به أضراراً طفيفة، قبل أن يدخل مقر الشرطة ويسلم نفسه.
وأكد هاكيل عودة المبنى الإداري إلى عمله المعتاد، لافتاً إلى أن الأضرار لم تكن هيكلية وسيتم إصلاحها بأسرع وقت ممكن.
ورجح المحافظ أن يكون المعتدي يعاني من مشاكل نفسية
بدوره، قال شريف مقاطعة ماكومب، أنتوني ويكرشام، أن «الهجوم كان متعمداً بالتأكيد» لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل حول الدوافع، علماً بأن المتهم كان قد دخل المبنى الإداري في وقت سابق للهجوم وهدد بمهاجمته، بحسب ما تناقلت وسائل الإعلام المحلية.
ومثل المتهم نيكولاس توماس (28 عاماً)، وهو من سكان ديترويت، أمام «المحكمة 41 ب» في كلينتون تاونشيب، يوم الإثنين المنصرم، حيث وُجهت إليه تهمة تدمير مبنى بأكثر من 20 ألف دولار، وتهمة تدمير ملكية تعود للشرطة أو الإطفاء.
والجدير بالذكر أن تومسون كان يحمل مسدساً عند تسليم نفسه للشرطة، بالرغم من عدم حيازته لرخصة صالحة. وقد أمرت المحكمة باحتجازه في سجن مقاطعة ماكومب مع إمكانية الإفراج عنه بكفالة نصف مليون دولار إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء صباح 14 آذار (مارس) القادم.
Leave a Reply