لوس أنجليس – أعلنت السلطات المحلية في ولاية كاليفورنيا أنها تجري تحقيقاً في حادث تخريب تعرض له «المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا» بمدينة لوس أنجليس، الأحد الماضي، باعتباره «جريمة كراهية»، مناشدة المواطنين بالمساعدة للتعرف على المشتبه به الذي نشرت له صور غير واضحة.
وكانت شرطة لوس أنجليس قد كشفت عن مقطع فيديو، لكاميرا مراقبة تقع خارج المركز الإسلامي ICSC الواقع على شارع فيرمونت، وهو واحد من أكبر المساجد في منطقة لوس أنجليس، يوضح رجلاً يسير باتجاه المبنى ويبدأ في كتابة عبارات كراهية معادية للإسلام بعد منتصف الليل بقليل.
وعممت شرطة لوس أنجليس صورة للمشتبه به تم التقاطها بواسطة فيديو للمراقبة، مشيرة إلى أنه رجل أبيض يبلغ طوله 5.9 قدم ويتراوح عمره بين 40 و50 عاماً ووزنه حوالي 180 باوند.
وجاء في بيان للمركز الإسلامي: «نشعر بحزن وانزعاج عميقين بالإعلان عن أن جريمة كراهية استهدفت المجتمع المسلم في المركز الإسلامي بجنوب كاليفورنيا في وقت مبكر من صباح عيد الفصح». وأضاف «هذا عمل تخريبي مروّع يستهدف المركز الذي يتجمع فيه الأفراد الأبرياء للاحتفال بطقوسهم الدينية اليومية».
وأضاف البيان: «جريمة الكراهية هذه، تذكير بضرورة الوقوف معاً كمجتمع، ضد كل أشكال الكراهية والتعصب والعنف. يجب أن نظل يقظين ونعمل على خلق مجتمع شامل ومتسامح ويحترم معتقدات وتقاليد جميع المجتمعات».
وقال متحدث باسم المسجد في بيان: «ندعو جميع أفراد المجتمع للتضامن مع إخواننا وأخواتنا المسلمين خلال هذا الوقت العصيب. لنتحد من أجل دعم بعضنا البعض وإدانة هذا العمل الذي يعكس الكراهية».
من جانبها، دعت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، إلى عدم التهاون مع جرائم الكراهية، قائلة إنه «من المهم الرد بقوة لمنع تكرار مثل هذه الحواث».
وأضافت «لقد عملت مع المركز لمدة عقدين أو ثلاثة، وإنه لأمر محزن حقاً أن أعلم اليوم أن المبنى قد تعرض للتشويه بعبارات الكراهية».
وبحسب أحدث البيانات، ارتفعت أرقام جرائم الكراهية في مقاطعة لوس أنجليس إلى أعلى مستوى لها منذ 19 عاماً، بعد أن قفزت في عام 2021 بنسبة 23 بالمئة عن العام السابق، وفقاً للجنة العلاقات الإنسانية في المقاطعة.
Leave a Reply