حريق ورسوم عدائية ضد العرب.. ومشتبه في قبضة الشرطة
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
قال إمام “المركز الإسلامي الاميركي” محمد مارديني، الخميس الماضي، أن شرطة ديربورن تمكنت من إلقاء القبض على أحد المعتدين على مبنى تابع للمركز الذي يديره في ديربورن ويبعد عنه ٢٠ قدماً فقط.
وكان عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قد باشروا، الأربعاء الماضي، بالتحقيق بالاعتداء الذي استهدف مستودعا تابعا “للمركز الإسلامي الأميركي” تعرض لحريق كما وجدت رسوم مهينة على الجدران. وحسب مارديني تمكنت شرطة ديربورن من تحديد الجاني في غضون ٤٨ ساعة، وتبين أنه طالب في ثانوية. وفور وصوله الى موقع الاعتداء، ظهر الثلاثاء الماضي، اكتشف الشيخ مارديني، رسوماً باللون الأبيض على الجدران لأعضاء تناسلية وشرطات بشكل قوس قزح تدل على كلمة “عرب” التي كتبها مجهولون.
وقالت مسؤولة الإطفاء في ديربورن لورا ريدنور، “أن سبب الحريق لم يحدد بعد بشكل رسمي”، وأضافت “هناك بعض الأشياء التي تدل على أنه حريق مقصود”، ولكنه أكدت أن دائرتها لا تزال تكمل التحقيقات لتحديد ظروف الحريق”.
وكان الشيخ مارديني، قد قال فور وصوله الى موقع الاعتداء “ان النار والكتابة على الجدران قد تكون نتيجة للمعلومات المضللة حول المجتمع المسلم الأميركي التي تصل الى الأطفال، ولكن الجريمة ليس بالضرورة جريمة كراهية أو عنصرية”. وتابع “من الواضح أنه عمل أطفال”. وكان “المركز الإسلامي الأميركي” قد اشترى المبنى المستهدف قبل نحو خمسة سنوات بعد أن كان تابعاً لكنيسة وهو يقع على شارع بلهام في ديربورن.
من جهته، قال الضابط في شرطة ديربورن، مارك غورب، “اندلع حريق يوم الثلاثاء في منشأة للتخزين في “مركز ديربورن الاجتماعي”، والكتابة كانت ببخ الطلاء على جدران المنشاة” ويبعد المبنى المستهدف عن “المركز الإسلامي الأميركي” حوالي عشرين قدم فقط. وأكد غورب أنه لدى وصول عناصر الشرطة الى مكان الحريق كانت النيران مشتعلة ولولا تداركها لكانت انتشرت في المحيط.
وبدوره، قال قائد شرطة ديربورن رونالد حداد، الأربعاء الماضي، لصحيفة “ديترويت نيوز”، ان دائرته تستعد لبدء تحقيق كامل في الحادث، لكنه قال: أن “التحقيقات الأولية لا تصنف الاعتداء كجريمة كراهية”. وأضاف “حتى الآن ليس لدينا أي دلائل تشير الى أنها جريمة عنصرية أو بدوافع إثنية”، وقال حداد: “أما بالنسبة للكتابات على الجدران، فنحن لا نعرف ما اذا كانت أو لم تكن هناك بالفعل قبل الحريق”. وقال حداد “لم يُبلغ سابقاً عن مشاكل تخص هذه المنشاة”. لكنه رفض التعليق على ما كتب ورسم على جدران المبنى، مكتفياً بالقول “لقد أحلنا القضية الى دائرة ملاحقة العصابات في شرطة ديربورن”.
وفي اليوم التالي من الحريق وصل عناصر فدراليون للتأكد من أن الاعتداء ليس ذات أبعاد عنصرية. وقد قال الناطق باسم الـ”أف بي آي”، سايمون شيخت، في رسالة الكترونية، أن “المكتب سيتولى التحقيق لمعرفة ظروف الحادثة.. نحن نعمل جنبا الى جنب مع شركائنا في سلطات الولاية والمدينة لتحديد ما حدث بالضبط”. ومن ناحيته، حث مدير “مجلس العلاقات الاميركية الإسلامية” (كير-ميشيغن)، داوود وليد، الـ”أف بي آي” على التحقيق بالقضية، “لان الرسوم على الجدران، شملت الإشارة الى العرب”، وتابع “نعتقد أن الحريق كان متعمداً”. وأكد على ضرورة تعاون السلطات المحلية والفدرالية لكشف الجريمة لمنع تكرارها في المستقبل خاصة وأن حوادث مماثلة استهدفت عدة مساجد في أنحاء متفرقة من أميركا.
Leave a Reply