ديترويت – شهدت قضية فساد رئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كيلباتريك تداعيات ملفتة الاسبوع الماضي، حيث تم الإعلان عن توصل مدير دائرة المياه في عهد كيلباتريك، فيكتور ميركادو، الى صفقة مع الادعاء اعترف بموجبها بضلوعه في مؤامرة فساد الهدف منها جني أرباح طائلة من خلال تزوير وتوجيه عقود ابرمتها البلدية حينها مع عدد من المقاولين، لقاء تلقي الضالعين في المؤامرة لرشاوى، وهؤلاء هم كيلباتريك نفسه ووالده بيرنارد وصديق عمره بوبي فيرغسون.
وكان ميركادو (61 عاماً) اعترف الاثنين الماضي بانه كان جزءا من هذه الشبكة وشارك في توجيه العقود لتلزيمها لفيرغسون وإنه فعل ذلك تحت نظر وموافقة كيلباتريك. وقال محامي كيلباتريك انه لا يعتقد ان اعتراف ميركاردو سيؤثر على وضع موكله القانوني اثناء محاكمته المرتقبة، في حين اعتبر محامي الدفاع عن ميركادو أن اعتراف موكله هذا جاء في اللحظة المناسبة. ووفق الصفقة قال الإدعاء إن ميركادو الذي كان يواجه حكما بالسجن خمس سنوات ستخفف عقوبته باعتباره كان مرغما من كيلباريك على التلاعب في توجيه العقود وانه لم يتلق أي رشاوى مباشرة له. ويعتبر هذا الاعتراف الثاني من نوعه حيث سبقه الى ذلك اعتراف ديريك ميلر وهو صديق مقرب من كيلباتريك وكبير مساعديه.
يشار الى ان التحقيقات المطولة في قضية الفساد في بلدية ديترويت طالت حوالي 24 شخصاً بضمنهم عضوة المجلس البلدي السابقة في ديترويت مونيكا كونيورز والمستشار السياسي سام ريدل. وكلاهما يقضي حاليا فترة المحكومية بالسجن 37 شهرا بعد ان تمت ادانتهما بتلقي الرشوة.
وتعلقت القضية لغاية ١٣ الجاري بسبب وعكة صحية ألمت بمحامي كيلباتريك.
Leave a Reply