ديربورن – خاص “صدى الوطن”
رغم البرد والأمطار الغزيرة تظاهر عشرات العرب الأميركيين أمام مبنى بلدية ديربورن عصر الجمعة الماضية احتجاجا على مقتل العراقية الأميركية شيماء العوادي التي هاجمها مجهول في منزلها الكائن في مدينة إل كاجون جنوب ولاية كاليفورنيا، وضربها ضربا مبرحا نقلت على أثره إلى المستشفى، حيث فارقت الحياة.
وكان المهاجم قد ترك بجانب الضحية رسالة كتب فيها: “هذا بلدي. عودي إلى بلدك يا إرهابية”. وذلك بحسب إحدى بناتها التي اشتكت من تجاهل الإعلام الأميركي لتغطية خبر الجريمة. وتزامنت جريمة مقتل العوادي مع جريمة قتل المراهق الأسود ترايفون مارتين في ولاية فلوريدا من قبل “مراقب حي” في جريمة نالت اهتماما إعلاميا ورسميا كبيرا في البلاد مع اتهام السلطات في الولاية بالتساهل مع القاتل “الذي ارتكب جريمته بدوافع عنصرية”، فعمت المظاهرات العديد من المدن الأميركية، فيما تم تجاهل جريمة مقتل العوادي، لدرجة أن مجلة “تايم” الأميركية نشرت مقالة بعنوان: “أين المتظاهرين ضد مقتل شيماء العوادي؟”.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى علي النجار: “بكل صراحة، هذه ليست جريمة ضد العراقيين أو المسلمين، بل هي جريمة ضد المجتمع كله”. وأضاف: “إن قاتل مارتين هو نفسه قاتل شيماء العوادي”، في إشارة إلى الدوافع وراء الجريمتين متشابهة، وتقف خلفها دوافع عنصرية ومشاعر كراهية.
من ناحيته، أشار إمام “مركز كربلاء الإسلامي” في ديربورن الشيخ هشام الحسيني إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تناول في خطاب له قضية مقتل مارتن ولكنه لم يقم بالأمر نفسه في حالة العوادي، وتقدم الحسيني المعتصمين الذين هتفوا بعدة شعارات منها: “أميركا تؤمن بحقوق الإنسان” و”شيماء ومارتين قضية واحدة، والاختلاف بالإسم فقط”.
وفي السياق ذاته، نظمت مظاهرات احتجاجية في أماكن عديدة في كاليفورنيا ودعيت بإسم “مظاهرات الحجاب والهودي”. وتخطط مجموعة المتظاهرين إلى العودة للتظاهر مع ناشطين حقوقيين وقادة مجتمعيين في الفترة القادمة.
وفي هذا السياق قال الحسيني: “سوف نتظاهر حتى يتم القبض على القاتل”.
Leave a Reply