واشنطن – اعتقلت السلطات الأميركية، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثة شبان في أنحاء متفرقة من البلاد كانوا يخططون لمجازر جماعية بإطلاق نار عشوائي على جموع الناس، مع استمرار النقاش الوطني حول قيود حمل سلاح في ظل استمرار مسلسل القتل الجماعي المتنقل بين الولايات الأميركية.
وبحسب شبكة «سي أن أن»، وصل عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم بشبهة ارتكاب مجازر جماعية إلى 27 رجلاً ومراهقاً منذ مذبحتي إل باسو (تكساس) ودايتون (أوهايو) مطلع آب (أغسطس) الجاري.
وكشف مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وشرطة نورواك في ولاية كونيتيكت، عن اعتقال شاب يدعى براندون واغشول (22 عاماً)، بعد أن أعلن على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نيته إطلاق النار العشوائي على الجموع.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن واغشول حاول الحصول على مخازن رصاص ذات سعة أكبر وتعديل بندقيته.
وأفادت الشرطة بأنه تم العثور على العديد من الأسلحة في منزله، بما في ذلك مسدس وبندقية ومصوب ليزر وذخيرة بكميات كبيرة ودروع وخوذة بالستية ومعدات تكتيكية أخرى.
واتهم واغشول بحيازة مخازن أسلحة وزيادة قدرات بندقيته، وهو يجب أن يمثل أمام المحكمة في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل، بعدما أفرج عنه بكفالة.
وترتبط القصة الثانية بشاب يدعى تريستان سكوت ويكس (21 عاماً) في فلوريدا، الذي تم اعتقاله بعد أن كتب سلسلة من الرسائل إلى صديقته السابقة، هدد فيها بفتح النار على الحشود وإطلاق الرصاص على 100 شخص على الأقل. وقال إنه سيكون من الأسهل القيام بذلك في المدرسة، إلا أن صديقته السابقة سارعت لإبلاغ رجال إنفاذ القانون بخططه.
وقال شريف مقاطعة فولوسي إن الشرطة عثرت على بندقية صيد من عيار 22 و400 طلقة في شقة ويكس.
السفاح المحتمل الثالث، متهم بالتهديد بإطلاق النار في مركز الجالية اليهودية في أوهايو في مدينة يونغستاون، بعدما رصدت الشرطة مقطع فيديو غريباً على حساب إنستغرام العائد لجيمس باتريك ريردون (20 عاماً).
والفيديو يصور شخصاً يطلق النار من سلاح على المركز اليهودي، ومع ذلك فإن ضباط إنفاذ القانون لا يعرفون ما إذا كان هو ريردون أو شخص آخر، لكن مشاركاته الأخرى على الشبكة الاجتماعية تضمنت تعليقات معادية للسامية، مما جعل رجال الشرطة يدخلونه السجن واتهامه بسلوك عنيف على الإنترنت وتوجيه تهديدات متشددة.
وكانت حادثة إطلاق نار على كنيس يهودي في بيتسبرغ العام الماضي قد أودت بحياة 11 شخصاً.
موقف ترامب
مع تواصل الضغوط على البيت الأبيض والكونغرس للحد من انتشار الأسلحة، قال الرئيس دونالد ترامب إنه يؤيد أي مسعى يحول دون وصول الأسلحة إلى أيدي المرضى العقليين والمضطربين نفسياً، مؤكداً أن نظام فحص الخلفية المعتمد حالياً قوي ولكن يمكن إصلاحه بسد بعض الثغرات.
وفي تصريح آخر، دعا الرئيس الأميركي لإعادة فتح مستشفيات المجانين ومصحات المرضى العقليين والنفسيين، التي أغلقها الديمقراطيون بأعداد كبيرة خلال ستينيات القرن الماضي.
وقال ترامب للصحفيين: «أريد أن يتذكر الناس كلمة «مرض عقلي». هؤلاء الناس (مطلقو النار) يعانون من مرض عقلي، ولا أحد يتحدث عن ذلك»، مشدداً على حاجة البلاد إلى إعادة فتح المصحات العقلية، لأنه «لا يمكننا السماح لهؤلاء بالتواجد في الشوارع».
Leave a Reply