ديترويت - أعلنت شرطة ديربورن عن اعتقال شابة عربية أميركية ورجل أميركي أسود أثناء قيامهما بعملية سطو على أحد المنازل الواقعة على شارع تيرنيس فـي شرق المدينة، وسط شبهات بأن يكون للمتهمين صلة بتنفـيذ سلسلة عمليات سطو وسرقة على منازل وسيارات فـي ديربورن وديربورن هايتس خلال الفترة الماضية.
ووفقاً للشرطة، فقد تم اعتقال ديريك فليتشر وأليشا شقير بعد ضبطهما متلبسين باقتحام منزل عند الساعة الواحدة من ليل ١٤ تموز (يوليو) الماضي.
وكانت الشرطة قد حضرت الى الحي بعد تلقيها بلاغاً من أحد السكان يفـيد بمشاهدة رجل وهو يحاول دخول أحد المنازل عنوة. وعند وصول دورية الشرطة الى المكان، شاهدت فليتشر وهو يحاول اقتحام منزل آخر، فـيما وجدت شقير فـي المكان نفسه.
وشقير شابة عربية تبلغ من العمر ٢١ عاماً وقد تخرجت فـي العام ٢٠١١ من ثانوية «فوردسون.»
وبعد أن ألقي القبض على فليتشر وشقير، وجدت الشرطة أن المشتبه بهما ارتكبا بالفعل جرم السطو على إثنين من منازل الحي ومحاولة سرقة آخر، وقد تم العثور على ممتلكات مسروقة فـي سيارتهما يعتقد انها حصيلة عدة جرائم وقعت فـي ديربورن هايتس. وتجري الشرطة فـي الديربونين تحقيقاً مشتركاً لتحديد ما إذا كان للثنائي شقير-فليتشر ارتباطات فـي جرائم مماثلة وقعت فـي المدينتين. نادين علوية (١٧ عاماً)، وهي من سكان ديربورن، قالت لـ«صدى الوطن» إنه كانت ضحية جريمة سرقة تم ربطها بالثنائي شقير-فليتشر.
وفـي التفاصيل أن الضحية كانت تتبضع من متجر «كروغر» فـي ديربورن هايتس عندما نسيت سيارتها غير مقفلة فـي موقف المتجر العملاق الواقع على شارع فورد. ولما عادت الى سيارتها وهي من طراز «كرايسلر ٢٠٠» وجدت انه محتوياتها قد سرقت، حيث فقدت نادين محفظتين وسواراً وساعة، وقد قامت فـي اليوم التالي بإبلاغ الشرطة التي لم تتمكن من الوصول الى الجناة بسبب عدم توفر كاميرات مراقبة فـي مواقف متجر «كروغر».
ولكن بعد اعتقال فليتشر وشقير، تلقت نادين اتصالا من الشرطة يبلغها بأنه تم العثور على محفظتيها وعلى بطاقات ائتمان مسروقة تحمل اسمها واسم والدتها داخل سيارة المشتبه بهما، فـيما كانت أليشا شقير ترتدي ساعة نادين المسروقة لحظة القبض عليها.
وقالت نادين انه فـي اليوم التالي من سرقة سيارتها، وجدت رخصة القيادة الخاصة بها مرمية على قارعة المدخل الرئيسي للمنزل، ما أثار لديها رعباً حقيقياً، على حد قولها لـ«صدى الوطن»، وأضافت «لقد كان أمراً مخيفاً حقاً، لم أفكر يوما بأن شيئاً كهذا يمكن أن يحصل فـي مجتمع كمجتمعنا».
وتابعت «كنت أعتقد بأنه يمكنني التبضع وترك سيارتي غير مقفلة من دون أن أفكر أن أحداً ما يتحقق من جميع السيارات المركونة ليسرق محتوياتها»، واستدركت بالقول «لكن بعد ما حصل لي أصبحت أكثر يقظة وتنبهاً لما يحصل فـي محيطي».
وقد أقر مكتب الادعاء العام فـي مقاطعة وين، توجيه تهمة واحدة بالسرقة من الدرجة الأولى وتهمتين من الدرجة الثانية لكل من شقير وفليتشر، فـيما حدد القاضي الإداري (ماجستريت) آل هندمان، كفالة بقيمة 20 ألف دولار لاطلاق سراح المتهمين مع وضع سوار الكتروني فـي قدميهما لرصد موقعهما. وستبدأ محاكمة المتهمين فـي جلسة أولية تعقد يوم السابع من آب (أغسطس) المقبل.
ومن جانبه، قال قائد شرطة ديربورن، رونالد حداد «إن المواطنين هم خط الدفاع الأول ضد أي تهديد فـي مجتمعنا»، مشدداً على أهمية إبلاغ الشرطة بأي تحركات مشبوهة، وأضاف أنه «نتيجة ليقظة المواطن والقدرة على الاتصال بسرعة بشرطة ديربورن، تمكن عناصر العمليات الخاصة وقوة الوحدة التكتيكية من كشف وإلقاء القبض على المشتبه بهما».
Leave a Reply