اين – شتمكن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) من اعتقال أحد أخطر مغتصبي الأطفال، والمدرج اسمه على لائحة أكثر المطلوبين لدى السلطات الأمنية، إدوارد يوجين هاربر، بعد ملاحقة استمرت 15 عاماً كاملة. ويعد هاربر، البالغ من العمر 63 عاماً، بحسب مكتب التحقيقات، من أكثر المجرمين الخطرين، إذ أنه متهم بالاعتداء على طفلة لم تتجاوز الثالثة من العمر، كانت زوجته قد تبنتها بعد أن هجرتها والدتها المتشردة، لينتقل بعد ذلك إلى استدراج طفلة أخرى (8 سنوات)، كانت تعيش بنفس الحي، ويعتدي عليها بوحشية أسوة بربيبته الصغيرة، التي كانت تناديه باسم “أبي”. وبحسب السلطات فإن هاربر كان يهدد زوجته والطفلتين بأفظع الأمور، إذا ما قاموا بالإبلاغ عنه، حيث كان يعاملهم بقسوة “منقطعة النظير”، وكأنهم “جماد” لا كبشر، وفقاً لما جاء في تقارير صادرة عن مكتب التحقيقات. وكانت الفتاتان قد تمكنتا من إبلاغ السلطات عن هاربر وأفعاله بهما عام 1994، ليتم اعتقاله وتوجيه تهمة “الاعتداء الجنسي” على الطفلتين في أبريل من نفس العام، إلا أنه أُفرج عنه بكفالة، ليتمكن من الهرب ويصبح أحد أكثر مجرمي الولايات المتحدة ترويعاً للأطفال. وتم اعتقال هاربر في إحدى المناطق الريفية بولاية وايومنغ شمال غربي البلاد، حيث عثرت عليه الشرطة وهو لا يزال يعيش حياة أقرب لتلك الخاصة بالقبائل المرتحلة، إذ كان ينتقل بشاحنته الصغيرة من مكان إلى آخر ويعمل بتربية المواشي والزراعة. ووفقاً لمحققين، فإن هاربر ينتمي إلى عقيدة “الموطن الحر” الإنفصالية، والتي لا تعترف بشرعية حكومة الولايات المتحدة، إذ زعم أنه ينتمي إلى جماعة “أحرار مونتانا”، التي شارك أعضاؤها في مواجهات دامية مع أفراد من الشرطة الأميركية عام 1996 استغرقت 81 يوماً.
Leave a Reply