ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أعلنت الحكومة الفدرالية الاربعاء الماضي عن اعتقال 13 شخصاً عشرة منهم من ديترويت وثلاثة من كاليفورنيا متهمين بتأجير سيارات فاخرة وادخالها خلسة إلى كندا ومن ثم شحنها إلى العراق عن طريق تركيا، وبعد ذلك الادعاء بأنها سرقت أو اختطفت في ديترويت.
هؤلاء لم يكونوا على علم أن السلطات وضعتهم تحت المراقبة منذ سنتين، مع الأخذ في الحسبان علم السلطات بأن الحدود الاميركية مع مدينة ويندسور الكندية معرضة دوماً لتهريب المخدرات والأشخاص والنقود المزورة.
وفي السياق، قالت المدعي العام في جنوب شرق ميشيغن باربرا ماكويد أن على المجرمين إدراك أن دخولهم إلى أراضي دولة أجنبية لا يعني توقف التحقيق عند هذا الحد. وأشير في الدعوى المرفوعة يوم الاربعاء بأن السيارات موضوع القضية كبيرة وفاخرة وتتراوح أسعارها بين 25-60 ألف دولار، ومنها “دودج جورني”، “تويوتا افاتور”، “شيفي تاهو”، “انفينيتي”، تم استئجارها من شركات في ستيرلينغ هايتس، وورن، روميولوس، وولايتي أوهايو وكاليفورنيا.
وجاء في الدعوى أن المتهمين كانوا يقودون السيارات الى كندا ومن ثم يبلغوا عن اختفائها في ديترويت، وفي الحقيقة كانت تتجه إلى ميناء مونتريال، وأن خمسة من هذه السيارات شحنت للعراق عبر تركيا.
وقال براين موسكوفيتش من إدارة التحقيقات في وزارة الأمن الداخلي أن المجرمين اعتقدوا أن خطتهم ذكية بحيث لا يكشفها أحد، لكنهم تركوا وراءهم وثائق في تحرك هذه السيارات، ساعدت المحققين جدياً.
العقل المدبر للشبكة عدنان حنا (57 عاماً) من سترلينغ هايتس، قام بشحن وثائق مع السيارات من ميناء مونتريال جاء فيها أن المصدر هو صاحب مؤسسة “ديسكاونت أوتو سيلز” في ديترويت، وهذه المؤسسة مملوكة لعدنان حنا. وتضمنت الدعوى طريقة العمل المنظمة لكيفية سير الخطة، واحتسبها المحققون من ساعة دخول الحدود الكندية.
وتضمنت الدعوى تفاصيل عن السرقات وأحدها حين قام جايسين حنا (27 عاماً) باستئجار سيارة “دودج جورني 2009” من شركة “انتربرايز” في سترلينغ هايتس في 9 تموز (يوليو) 2008، في اليوم التالي الساعة 11:47 صباحاً، قام عدنان حنا بقيادة السيارة إلى كندا عبر النفق الواصل بين ديترويت وويندسور، وبعد دقيقة دخل جايسين حنا إلى كندا عبر النفق في سيارة منفصلة عليها لوحة ميشيغن، وهذه السيارة عادة إلى ديترويت 10:33 مساء وبداخلها عدنان حنا وجايسين حنا، في حين أن السيارة المستأجرة لم تعد من كندا أبداً. تبع ذلك قيام جايسين حنا بابلاغ شرطة ديترويت عن سرقة سيارة “دودج جورني حوالي” 7 مساء يوم 28 تموز (يوليو)، بحسب ما جاء في الدعوى.
في حادثة أخرى وبالتحديد في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 قام دانيال كوركيس (46 عاماً) من ستيرلينغ هايتس باستئجار “دودج جورني 2009” من شركة “انتربرايز” في وورن، وفي الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2008، سافر كوركيس بهذه السيارة إلى كندا عبر جسر بورت هيورون، وفي تلك الليلة عاد كوركيس إلى أميركا عبر النفق بدون السيارة وابلغ كوركيس شرطة ديترويت عن اختفاء السيارة، مدعياً أنها سرقت في 1 كانون الأول (ديسمبر)، وبعد ذلك بحوالي سنة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، عثر على السيارة في ميناء مونتريال داخل حاوية متجهة إلى العراق عبر تركيا.
وصرحت ماكويد أن جرائم كهذه تلحق الضرر بشركات التأجير وبالمواطنين، كون الشركات تحمل خسائرها، الناجمة للمستهلكين، في حين اعتبر إيان كوين من وكالة الهجرة والجمارك (آيس) بأن هذه الجريمة بمثابة شبكة دولية لسرقة السيارات.
المتهمون في هذه القضية من ميشيغن هم: عدنان حنا، جايسين حنا، هيذر حنا (29 عاماً) نزار كوركيس، (46 عاماً)، صباح هرمز (57 عاماً) دانيال كوركيس وجميعهم من سترلينغ هايتس. كما اتهم آخرون وهم وسيم عزيز (26 عاماً) من وورن، بيتر بارنو (28 عاماً) جوي يوك حنا (24 عاماً)، نيلتون اسمر (30 عاماً)، غانم حنا (59 عاماً) من ستيرلينغ هايتس وهؤلاء جميعاً متهمون بتصدير بضائع مسروقة إلى اسواق دولية وعبر الولايات اضافة إلى التهم بالتخطيط الاجرامي.
Leave a Reply