الخرطوم – اوقفت السلطات السودانية زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي في منزله في وقت متأخر من السبت بعد شهر على اول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما حسبما اعلن سكرتيره الخاص عوض بابكر. وبعد ذلك قررت السلطات السودانية ايقاف صحيفة “رأي الشعب” الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي ومصادرة ممتلكاتها، بحسب ما اكد المركز السوداني للخدمات الصحفية نقلا عن مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا.
ونفى المستشار السياسي للرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل أن يكون اعتقال الترابي جاء على خلفية تصريحاته حول وجود تزوير في الانتخابات الأخيرة، موضحا أن الاعتقال جاء نتيجة لنشر معلومات تمس الأمن القومي السوداني في صحيفة تابعة للحزب.
وكانت السلطات السودانية قد أرسلت قوة من جهاز الامن والمخابرات في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح واخذت الدكتور حسن الترابي لجهة غير معلومة. وقالت وزارة الاعلام السودانية في بيان وزعته الاحد ان صحيفة “رأي الشعب” نشرت في عددها الصادر السبت الماضي “في صدر صفحتها الاولى خبرا عن تصعيد واسع لما زعمت أنه صراع بين السودان والشقيقة مصر”.
واضاف البيان ان “رأي الشعب” نشرت في صفحتها الاولى كذلك “خبرا كاذبا” يتحدث عن تعاون بين الحرس الثوري الايراني والسلطات السودانية في منشآت موجودة في السودان.
واكد البيان ان “الدولة حريصة على بسط الحريات وحمايتها وهي وفية لقوانينها التي اعتمدتها اجهزتها الدستورية وعلى رأسها قانون الصحافة والمطبوعات ولكن في نفس الوقت هي مسؤولة عن دماء الناس واموالهم واعراضهم (..) ولذلك سيلقى كل مخالف لنصوص القانون الجزاء الذي يحدده القانون”.
Leave a Reply