تيغوسيغالبا - ألقت السلطات الهندوراسية الثلاثاء الماضي القبض على خمسة سوريين كانوا فـي طريقهم لدخول الولايات المتحدة بجوازات سفر يونانية مزورة. وقد أظهرت التحقيقات أن المعتقلين تنقلوا بين سبع دول، وحين وصلوا إلى هندوراس الواقعة فـي أميركا الوسطى، تم اعتقالهم فـي مطار عاصمة البلاد، تيغوسيغالبا.
السوريون الخمسة بعد اعتقالهم في مطار تيغوسيغالبا، عاصمة هندوراس. |
وكان السوريون الخمسة قد قدموا من سان سلفادور، عاصمة السلفادور، صغرى دول أميركا الوسطى، المجاورة لهندوراس، على متن طائرة تابعة لشركة «أفـيانكا» الكولومبية، وقدموا جوازات سفرهم التي اكتشفت سلطات المطار سريعا بأنها يونانية «مسروقة سابقا من أصحابها فـي أثينا» على حد ما ذكره أنيبال باكا، المتحدث باسم الشرطة الهندوراسية.
وذكر باكا أنهم كانوا يودون متابعة السفر جوا إلى مدينة «سان بيدرو سولا» فـي شمال البلاد، وهي مصنفة من بين أكثر مدن العالم خطورة بسبب جرائم عصاباتها، ومنها كانوا يخططون للسفر برا الى الولايات المتحدة، فـي رحلة تلزمهم بعبور دولة غواتيمالا المجاورة، ثم الساحل المكسيكي المطل على الأطلسي، للتسلل من نهايته الى أقرب مدينة أميركية للحددود مع المكسيك. وقال باكا إن السلطات «كانت لديها معلومات مسبقة عنهم، حتى وهم فـي الطائرة من السلفادور إلى هندوراس، ووجدنا فـي جوازاتهم أسماء ليست لهم، ونحن نحقق لنعرف من هم حقيقة»، مضيفا أن سلطات مطار العاصمة «استعانت بموظفـين فـي القنصلية اليونانية، ممن أكدوا حين تحدثوا إلى المعتقلين، بأن أيا منهم لا يعرف كلمة يونانية واحدة» كما قال.
وشملت رحلة السوريين الخمسة الذين بدوا هادئين عند اكتشاف أمرهم، كلاً من لبنان ثم تركيا، ومنها مباشرة الى البرازيل التي غادروها الى البيرو، ثم عادوا منها ومروا بالأرجنتين، وبعدها أقاموا من 11 الى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري فـي كوستاريكا، ثم غادروها عبر السلفادور الى هندوراس حيث تم القبض عليهم.
Leave a Reply