نيويورك – اعتقلت السلطات الفدرالية الاثنين الماضي رجل الأعمال الأميركي من أصول لبنانية جورج نادر بتهمة حيازة مواد إباحية للأطفال.
ونادر معروف في الأوساط السياسية الأميركية والدولية كناشط ضمن جماعات الضغط وحلقة اتصال غير رسمية بين سياسيي واشنطن ومسؤولي الشرق الأوسط.
ويعمل نادر حالياً مستشاراً لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ومستشاراً لمؤسس شركة «بلاك ووتر» أريك برنس، كما عمل سابقاً مبعوثاً غير رسمي للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وكان شاهداً في قضية المحقق الأميركي الخاص مولر حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016.
واعتقل نادر في مطار «جون أف كينيدي» الدولي في نيويورك، الاثنين الماضي، وتم احتجازه من دون كفالة بتهمة حيازة مواد مصورة لأطفال يمارسون أفعالاً جنسية فاضحة، حسبما ذكرت وزارة العدل الأميركية في بيان.
وتعود التهمة إلى رحلة سابقة قام بها نادر إلى الولايات المتحدة في 17 كانون الثاني (يناير) 2018، حيث وجد المحققون صوراً جنسية صريحة لأطفال في هاتفه الشخصي الذي صودر حينها لأسباب تتعلق بتحقيقات مولر.
ورغم اكتشاف المواد الإباحية منذ أشهر، ظلت مذكرة اعتقال نادر سرية طوال هذه المدة خشية هروبه من العدالة. ولم يتم الكشف عن المذكرة إلا بعد اعتقاله في مطار نيويورك، حيث كان من المقرر أن يخضع لفحوصات في مستشفى «ماونت سيناي» إثر خضوعه لعملية قلب مفتوح قبل بضعة أسابيع.
يذكر أن جورج عارف نادر (60 عاماً) لديه سوابق بشأن حيازة مواد إباحية للأطفال تعود إلى عام 1985، واتهم حينها باستيراد مواد إباحية لأطفال من هولندا، وبعدها أسقطت التهم عنه لأسباب إجرائية. وفي عام 1991 تم الحكم عليه بالسجن ستة أشهر، وتم التكتم على هذا الموضوع بسبب خدمة نادر للحكومة الأميركية في مجال الأمن والاستخبارات. وذُكر أيضاً أن نادر قضى سنة في التوقيف في جمهورية التشيك مطلع الألفية الحالية، بتهمة الاعتداء الجنسي على 10 صبيانٍ.
وفي حال إدانته بالتهم الجديدة الموجهة إليه أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن، يواجه نادر عقوبة بالسجن تتراوح بين 15 و40 سنة.
يشار إلى أنه في العام الماضي تم استدعاء نادر من قبل المحقق الخاص مولر الذي وصفه بأنه «شاهد متعاون» في التحقيق.
والجدير بالذكر أن نادر من مواليد لبنان عام 1959، وقد هاجر إلى الولايات المتحدة وهو في سن المراهقة، حيث أقام مع عائلته في منطقة كليفلاند بولاية أوهايو.
Leave a Reply