ديترويت – يواجه رجل كندي من أصحاب السوابق، تهماً فدرالية بحيازة وتهريب المخدرات فضلاً عن انتهاك قوانين الهجرة الأميركية، بعد العثور عليه غائباً عن الوعي في وسط نهر ديترويت وبحوزته كمية كبيرة من مخدرات الماريوانا التي كان يحاول تهريبها إلى الولايات المتحدة بواسطة غواصة صغيرة، وذلك بعد أسابيع قليلة من هروبه من السلطات الفدرالية في حادثة تهريب منفصلة.
ويقول المحققون إن المدعو غلين موسّو (49 عاماً) دأب بالتعاون مع آخرين على استخدام غواصة صغيرة من نوع «سيبوب»، كتلك التي يستخدمها العميل جيمس بوند في أفلام الجاسوسية، من أجل تهريب الأموال والمخدرات عبر نهر ديترويت.
وتتميز غواصة «سيبوب» الكهربائية بشكلها البيضاوي واتصالها بالإنترنت وعدم إصدارها لأي ضجيج على الرغم من أن سرعتها تحت المياه تصل إلى أكثر من 13 ميلاً في الساعة. كما أن الغواصة الفردية التي غالباً ما يستخدمها هواة استكشاف أعماق البحار والمحيطات، مزودةٌ بكاميرتين لتوفير المراقبة. ويتراوح سعرها بين تسعة آلاف دولار و16,500 دولار وفقاً لصحيفة «ديترويت نيوز».
وقام عملاء فدراليون بانتشال موسو من نهر ديترويت، حوالي الساعة 2:35 فجر 5 حزيران (يونيو) الجاري، حيث كان فاقداً للوعي بينما كان يربط بجسمه مستوعباً يحتوي على 265 باونداً من مخدرات الماريوانا التي كان يحاول تهريبها إلى داخل الولايات المتحدة.
ومثل المتهم أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت، حيث وجهت له عدة تهم تتعلق بحيازة المخدرات والتهريب وانتهاك قوانين الهجرة، وقد أمرت المحكمة بحبسه من دون كفالة إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء، حيث يواجه عقوبة محتملة بالسجن لأكثر من 10 سنوات.
وجاء اعتقال موسو، الذي يقيم في منزل بمدينة ويندزر الكندية على بعد ستة أميال تقريباً من نهر ديترويت، بعد أقل من شهر واحد على اعتقاله من قبل السلطات الأميركية في 10 أيار (مايو) الماضي، بعد العثور على 97 ألف دولار نقداً، مخبأة داخل كيس في شاحنة للنقليات (يو–هول) كان يقودها بمقاطعة سان كلير.
وقد ادعى موسو في البداية أنه لا يعرف شيئاً بشأن النقود، قبل أن يعترف للمحققين لاحقاً بتنفيذ سبع عمليات تهريب ناجحة لأموال ومخدرات الماريوانا والكوكايين، بين ولاية ميشيغن ومقاطعة أوناريو الكندية، بواسطة غواصة صغيرة، وبمساعدة مهربين آخرين.
كما أقر موسو للمحققين حينها، بملكية غواصة أخرى تمت مصادرتها من قبل السلطات الفدرالية قرب جزيرة زاغ في ديترويت يوم 23 نيسان (أبريل) الماضي، مشيراً إلى أن مساعدين له كانوا يستخدمونها في عملية تهريب عبر النهر، وفقاً لوثائق المحكمة.
وبعد اعترافاته للمحققين وتعهده بتقديم معلومات حول شحنة مخدرات قادمة إلى منطقة ديترويت، وافق موسو –حينها– على الإقامة الجبرية في فندق بمدينة فلات روك لمواصلة التحقيقات، لكنه سرعان ما توارى عن الأنظار ليلة 22 مايو، حيث قال لموظفي الفندق إنه سيغادر لفترة وجيزة من أجل حضور «جنازة طارئة»، لكنه لم يظهر مجدداً، مخلفاً وراءه خمسة هواتف وبدلة غطس وجواز سفر كندي مسروق ورخصة قيادة كندية مسروقة، فضلاً عن جهاز كمبيوتر محمول، بحسب السلطات الفدرالية.
ويعتقد المحققون أن موسو دأب على دخول الأراضي الأميركية بأساليب غير شرعية، منذ صدور قرار ترحيله من الولايات المتحدة عام 1995.
Leave a Reply