نوفاي – ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الأسبوع الماضي القبض على شاب من سكان مدينة نوفاي في ميشيغن اتصل بشبكة «سي أن أن» الإخبارية مهدداً بقتل الموظفين بسبب بثها لـ«أخبار كاذبة».
وبحسب وثائق المحكمة الفدرالية في ديترويت، قام براندون غريسيمر (١٩ عاماً)، في ٩ كانون الثاني (يناير) الماضي، بالاتصال بـ«سي أن أن» قائلاً «أيها الأخبار الكاذبة.. أنا آت إليكم لأرديكم جميعاً». وأضاف «أنا في طريقي الآن إليكم لأطلق النار على موظفي سي أن أن».
وبعد ثلاث دقائق عاود غريسيمر الاتصال مرة ثانية وبدأ بشتم القناة متهماً إياها بخداع الناس ونشر الأخبار الكاذبة. ثم كرر اتصاله مرة ثالثة قائلاً: «أنا قادم يا سي أن أن.. أنا أذكى منكم، وأكثر قوة منكم.. لدي أسلحة ورجال أكثر منكم»، مضيفاً أن فريق الموظفين سوف يتعرض لإطلاق نار «في غضون ساعات»، بحسب الدعوى الفدرالية.
وفي اليوم التالي، اتصل غريسيمر بالقناة للمرة الرابعة حيث أدلى بمواقف مناوئة لليهود، وقال لموظف الهاتف إنه يحمل سلاحه متوجهاً إلى ولاية جورجيا، حيث يقع مقر شبكة «سي أن أن» بمدينة أتلانتا.
ولم تذكر شكوى «أف بي آي» تفاصيل إضافية عما قاله المتهم في اتصالات لاحقة، مشيرةً إلى أن غريسيمر اتصل بالقناة ٢٢ مرة على مدى يومين.
وألقي القبض على الشاب الذي يعمل في متجر بقالة، يوم الجمعة ١٩ كانون الثاني، حيث وجهت له تهمة الاتصال عبر الولايات للابتزاز والتهديد بالأذى، وقد تم الإفراج عنه بكفالة ١٠ آلاف دولار، إلى حين مثوله مجدداً أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت يوم ٩ شباط (فبراير) المقبل.
يشار إلى أنه في أيلول (سبتمبر) عام 2017، اعترف غريسيمر لشرطة آناربر أنه قام بالاتصال بمركز إسلامي محلي، حيث أطلق تصريحات معادية للمسلمين. وقد تبين أنه استخدم رقم الهاتف نفسه للاتصال بـ«سي أن أن».
وقد أصدرت الشبكة بياناً حول الحادثة الاثنين الماضي، وقالت «إننا نأخذ أي تهديدات لموظفي «سي أن أن» أو أماكن العمل في جميع أنحاء العالم على محمل الجد. هذا ليس استثناءً. لقد كنا على اتصال مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية والفدرالية طوال الوقت، واتخذنا جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ناسنا».
Leave a Reply