ديترويت
اعتقلت السلطات الفدرالية يوم الإثنين الماضي طبيباً أميركياً من سكان مقاطعة ماكومب بتهمة صرف أكثر من 440 ألف حبة مخدرة تقدر قيمتها في الشارع بحوالي 6.6 مليون دولار، وذلك من مركزين طبيين في ديربورن وسان كلير شورز.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، كان الدكتور لورنس شيرمان (72 عاماً) يبيع وصفاته الطبية مقابل المال نقداً، مساهماً بذلك في تأجيج آفة الإدمان على المشتقات الأفيونية في ميشيغن وعموم الولايات المتحدة.
ومثل الطبيب المقيم في بلدة شيلبي، أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت حيث وجهت إليه الاتهامات رسمياً مع خمسة أشخاص آخرين كانوا ضالعين في المخطط الاحتيالي، هم صاحبة المركز الصحي الذي كان يعمل فيه، ومدير المركز وموظفان آخران بالإضافة إلى مجنِّد للمرضى الوهميين.
وقالت المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، صائمة محسن، إن هذه القضية «تعكس مدى التزامنا المستمر بملاحقة أولئك الذين يؤججون آفة الإدمان على المواد الأفيونية في هذه الولاية»، معربة عن قلقها الشديد من جشع المهنيين الطبيين الذين يبتغون الربح المادي مقابل صرف عقاقير مخدرة من دون أي اعتبار للضرورة الصحية.
وتعاون شيرمان مع آخرين، على رأسهم جانيس بوريل (36 عاماً)، وهي من سكان بلدة ماكومب وصاحبة «مركز ترانكويليتي الصحي» الذي لديه فرع على شارع أوكمان في ديربورن، وآخر على شارع غرَيتر ماك في مدينة سانت كلير شورز.
وبحسب لائحة الاتهام المكونة من تسع صفحات، بدأ شيرمان مخططه الاحتيالي بالتعاون مع بوريل في آذار (مارس) 2020 واستمر حتى تاريخ اعتقاله، حيث قام بتحرير وصفات طبية لحبوب مخدرة من دون دواعٍ طبية بهدف بيعها للمدمنين في منطقة ديترويت الكبرى. ومن تلك العقاقير، مسكنات قوية للألم مثل «أوكسيكودون» و«أوكسيمورفون» و«بيركوسيت».
وشيرمان هو أحدث أخصائي طبي متهم في إشعال آفة الإدمان على المواد الأفيونية في منطقة ديترويت الكبرى. ومن هؤلاء الدكتور فرانك باتينو، من وودهايفن، الذي ينتظر محاكمته في مخطط احتيالي منفصل يقول الادعاء العام الفدرالي إنه اشتمل على أكثر من 2.2 مليون حبة تقدر قيمتها السوقية بحوالي 120 مليون دولار، مما يجعله واحداً من أكبر مخططات الاحتيال في مجال الرعاية الصحية في تاريخ الولايات المتحدة.
Leave a Reply