فينيكس – اعتقلت السلطات في أريزونا الأميركية عراقية لأنها ألحقت الأذى الجسيم بابنتها وقيدتها بحبل إلى سريرها بعدما علمت أنها تبادلت الحديث مع شاب غريب. وألقي القبض على العراقية، وتدعى يسرا فرحان (50 عاما)، بعدما نُقلت ابنتها الى المستشفى لعلاجها من جراحها. وأقرت للشرطة بفعلتها قائلة إنها أرادت معاقبتها لمخالفتها الأدب والأصول التي تفرضها عليها ثقافتها. وأضافت أن “البنت في الثقافة العراقية لا تتحدث الى الرجال الغرباء فما بالك من ان يكون لها بوي فريند” على حد قولها.
ووجهت الى فرحان تهم الاعتداء الجسيم والحبس غير المشروع ومقاومة الاعتقال. وأودعت إثر ذلك في سجن مقاطعة ماريكوبا، في ضواحي فينيكس، على أن الشرطة رفضت الإفصاح عن اسم ابنتها.
ووفقا للمتوفر من معلومات أدلت بها الأم، فقد بدأ الأمر الثلاثاء الماضي عندما كانت البنت تتحدث الى شاب في التاسعة عشرة من عمره في موقف للسيارات يخص مدرستها الثانوية. ورآها والدها على هذا الحال فاعترته فورة غضب دفعت به الى فض الحديث وصفع ابنته مرارا قبل أن يقتادها الى المنزل.
ولدى وصول والدتها في وقت لاحق ذلك اليوم ونما الى علمها ما حدث، انهالت عليها بيديها وحذائها. ثم أتت بحبل وقفل وقيدتها الى سريرها. لكن الوالدين سمحا لها بالتوجه الى المدرسة صبيحة اليوم التالي رغم انها كانت مثخنة بالجراح. وهنا نقلها القائمون على شؤون المدرسة الى مستشفى قريب بعدما حكت لهم تفاصيل الواقعة، وأخبروا الشرطة بالأمر.
وفي المستشفى حاول عناصر الشرطة إلقاء القبض على فرحان لكنها، وبمساعدة أقارب أو أصدقاء آخرين، تصدت لهم وقاومت الاعتقال. فاستُدعى المزيد من رجال الشرطة وتمكنوا، بمعاونة رجال أمن المستشفى، من إلقاء القبض على الجانية. وقال مصدر أمني إن تهما أخرى ستضاف الى الثلاث الموجهة لها. ولم يُعلم ما إن كان الأب قد اعتقل ايضا بتهمة الاعتداء على ابنته.
وهذه الحادثة ليست الأولى وسط المهاجرين العراقيين الى أميركا. ففي نيسان (أبريل) الماضي حُكم على شخص يدعى فالح حسن المالكي بالسجن 34 عاما بعدما أدين بقتل ابنته نور (20 عاما) في ما يسمى “جريمة شرف”.
وكان المالكي قد تعمّد في العام 2009 دهس ابنته بسيارته في موقف للسيارات في مدينة فينيكس أريزونا أيضا، فقتلها وتسبب في إلحاق الأذى بوالدة صديق ابنته قبل أن يلوذ بالفرار. واعترف خلال محاكمته بجريمته قائلا إنه إزاد معاقبتها لأنها “صارت غربية السلوك وتخلّت عن قيمها العراقية الإسلامية”.
Leave a Reply