نيوهايفن – أعلن الادعاء العام الأميركي أن شاباً عربياً أميركياً من سكان ولاية كونيتيكت اعتُقل لدى محاولته ركوب سفينة للسفر إلى الشرق الأوسط للمشاركة في القتال ضمن صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي.
وذكر الادعاء العام الفدرالي في كونيتيكت، أنه تم اعتقال أحمد خليل الشاذلي (22 عاماً)، الأحد المنصرم، بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش»، الذي تدرجه السلطات الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، حيث يُواجه الشاذلي عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 20 عاماً.
وأمر قاض فدرالي، الاثنين الماضي، بحبس الشاذلي من دون كفالة.
وتنسب الوثائق القضائية إلى عملاء فدراليين قولهم إن الشاذلي أعرب منذ أيلول (سبتمبر) 2018 رغبته في السفر إلى سوريا أو إلى مكان آخر للانضمام لتنظيم «داعش».
وبايع الشاذلي في حضور مخبرين، تنظيم «داعش» وقال إنه يتمنى أن «تحترق» الولايات المتحدة. غير أنه قال إنه يواجه مشاكل في إيجاد سبيل للوصول إلى أراضي التنظيم، وقال مخبر حكومي إن الشاذلي قرر عدم السفر جواً الأسبوع الماضي لأنه كان يخشى توقيفه في المطار.
وسلم الشاذلي مخبراً حكومياً آخر 500 دولار، السبت الماضي، مقابل نقله على متن زورق صيد إلى سفينة حاويات متجهة إلى تركيا.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن الشاذلي اعتُقل في مرسى يخوت في ستونينغتون بولاية كونيتيكت لدى اقترابه من شخص اعتقد أنه قائد زورق صيد.
ووفقاً لبرنامج التطرف في «جامعة جورج واشنطن»، فقد وُجهت اتهامات إلى 200 شخص في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم مرتبطة بتنظيم «داعش»، وأقرّ 147 بالذنب أو ثبتت إدانتهم حتى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ورغم القضاء على دولة «داعش» وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق واسعة كانت تحت سيطرتهم لسنوات في العراق وسوريا، يرى مسؤولو مكافحة الإرهاب الأوروبيون والأميركيون أن المقاتلين العائدين إلى بلدانهم الغربية والمقاتلين المحتملين مثل الشاذلي، ممن يتصفحون المواقع المتشددة ما زالوا يشكلون خطراً محتملاً كبيراً.
Leave a Reply