جاكسون – أعلنت السلطات الأميركية، الأسبوع الماضي، الإفراج عن مئات الأشخاص اعتقلتهم شرطة الهجرة في ولاية مسيسيبي في إطار حملة غير مسبوقة ضد العمالة غير الشرعية.
واعتقلت إدارة الهجرة والجمارك «آيس» قرابة 680 مهاجراً غير شرعي في أماكن عملهم يوم 7 آب (أغسطس) الجاري، في خطوة وصفتها الحكومة بـ«العملية الأهم في تاريخ الولايات المتحدة» لمكافحة الاعتماد على العمالة غير الشرعية.
وأثار توقيف المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية، حفيظة الديمقراطيين الذين سارعوا إلى إدانة العملية. بالمقابل، وعدت واشنطن بحماية أطفال المهاجرين وعدم تركهم دون معيل، لكن غالبية الموقوفين سيرحلون تنفيذا لخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تسعى لإعادة ملايين المهاجرين غير الشرعيين، إلى بلدانهم الأصلية.
وقال اتحاد الحريات المدنية الأميركي في تغريدة «هذا أمر مروع وهو يحدث هنا الآن»، وأضاف «لا يمكن أن تكون أميركا هي البلد الذي نريد أن نعيش فيه طالما أن آلة الترحيل الجماعي ترهب مجتمعاتنا وتفتك بالعائلات».
لكن نائب مدير مصلحة الهجرة ماثيو ألبينس قال «إن عمليات الاعتقال كانت نتيجة تحقيق جنائي دام عاماً، والاعتقالات والمذكرات التي تم تنفيذها ليست سوى خطوة أخرى في هذا التحقيق» بشأن نشاطات شركة «كوك» التي تتخذ من ولاية إيلينوي مقراً لها، موضحاً أن المعتقلين «سيُعرضوا أمام قاضي التحقيق. وفي نهاية المطاف سيبت القاضي في أمرهم بالبقاء أم لا».
وقال براين كوكس المسؤول في «آيس» بولاية مسيسيبي، إنه لأسباب إنسانية تم إطلاق سراح حوالي 270 شخصاً من بين المهاجرين الذين تم اعتقالهم في ست مواقع مختلفة بالولاية في عملية شارك فيها أكثر من 600 عنصر فدرالي واستهدفت مزارع ومصانع «كوك» للدواجن.
وأوضح كوكس أن عملية الإفراج تمت وفق شروط من بينها ضمان أن المفرج عنهم «يعيلون أطفالا ولم يتعرضوا لاعتقال جنائي أو يخضعوا من قبل، لاحتجاز إلزامي». كما تم الإفراج عن نحو 30 آخرين لأسباب إنسانية، مثل النساء الحوامل أو المرضعات.
وقد نددت جماعات حقوقية بحملات الدهم والاعتقال التي نفذتها شرطة الهجرة، والتي أسفرت عن اعتقال أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين في عملية واحد، بالتاريخ.
Leave a Reply