شيكاغو – اعتقلت السلطات الأميركية الأسـبــوع المــاضي الأسـيرة الفلسـطينية المحررة، رسمية يوسف عودة (66 عاماً)، من منزلها بإحدى ضواحي مدينة شيكاغو، بشبهة الكذب على سلطات الهجرة الأميركية حين ملأت استمارة طلبها للإقامة وكتبت أنها كانت تقيم منذ 1948 في الأردن، وأجابت بـ«لا» عما إذا أدينت بجرم في الماضي، أو دخلت سجناً، أو حتى نالت عفواً عن عقوبة ما، وعلى أساس النفي منحوها حق الإقامة، ومن بعدها الجنسية.
وتعود قصة الأسيرة المحررة الى العام 1969 حين وقعت عملية تفجير في القدس المحتلة، فاعتقلت رسمية حين كان عمرها 22 عاما من قبل سلطات الإحتلال وأدينت في محكمة إسرائيلية حيث حكم عليها بالسجن المؤبد. وبعد 10 أعوام أفرج عنها مع 75 آخرين بأول تبادل للأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، ثم انتقلت للعيش في الأردن حتى العام 1995 حين هاجرت إلى الولايات المتحدة وحصلت على جنسيتها بعد 9 سنوات.
عملية تبادل الأسرى تلك، تمت في العام 1979 مع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» التي كانت رسمية عودة من عناصرها، وبموجبها تحرر 76 أسيرا، بينهن 6 معتقلات، مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي أسرته الجبهة في لبنان، واسمه بان عمرة. ولأن الولايات المتحدة صنفت الجبهة الشعبية في 1995 كمنظمة إرهابية، ولأن ما قامت به رسمية من عمل يعتبره القضاء الأميركي إرهابيا من الطراز الأول، فإن المدعية العام لشرق ميشيغن، باربرا ماكويد، أصدرت بيانا بعد مثول رسمية أمام قاض اسمه مايكل ميسون يوم اعتقالها، وقالت فيه: «إن أي مدان بعمل إرهابي ممنوع من دخول الولايات المتحدة» على حد ما نقلته عنها وسائل إعلام أميركية الأربعاء.
مع ذلك، سمح القاضي ميسون بإطلاق سراح رسمية بكفالة قيمتها 15 ألف دولار، ومنعها من مغادرة البلاد، بانتظار مثولها أمام محكمة فدرالية في ديترويت.
وتعمل رسمية في «شبكة العمل العربية الأميركية» ومقرها شيكاغو، وهي منظمة تأسست في 1995 كغير ربحية «للدفاع عن المهاجرين الجدد ومكافحة العداء للمسلمين والعرب بالولايات المتحدة»
Leave a Reply