ديترويت – بعد سنوات طويلة قضاها فاراً من العدالة، ألقي القبض مؤخراً –في المكسيك– على أحد أخطر المطلوبين في ديترويت، كوري غاستون، المتهم باختطاف طفلة من سريرها واغتصابها في حقل مهجور عام 2007.
وأدرج اسم غاستون (41 عاماً) على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) لأخطر المطلوبين للعدالة منذ العام 2011، إلى أن تم اعتقاله من قبل الشرطة المكسيكية مطلع الشهر الجاري قرب مدينة غودالاخارا، بناءً على طلب من السلطات الأميركية، بحسب جهاز المارشال الفدرالي.
ونفى المقبوض عليه بدايةً أن يكون هو الشخص المطلوب، إلا أن السلطات الأميركية تأكدت من هوية المشتبه به، بعد فحص بصماته، وقامت بنقله جواً إلى شيكاغو تمهيداً لإحالته إلى المحاكمة في ديترويت خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وكان غاستون قد اختطف فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات، بعدما تسلل عبر نافذة غرفة نومها، ليلة 27 حزيران (يونيو) 2007، حيث اقتادها بسيارته إلى حقل مهجور وقام باغتصابها ثم تركها وحيدة في المكان.
ورغم أن الشرطة كانت قد ألقت القبض على غاستون، مرتين بعد ارتكابه لجريمته النكراء، إلا أنه تمكن في المرتين من الفرار نتيجة تساهل القضاء معه، مما أثار استياء وغضب ذوي الضحية الذين ظلوا لسنوات يطالبون بتحقيق العدالة لابنتهم.
وكان المحققون قد توصلوا بسرعة إلى هوية الجاني، بعد العثور على هاتف غاستون الذي سقط منه في موقع الجريمة. ولكن القاضية في «المحكمة 36»، ديبورا توماس، سمحت بالإفراج عنه بكفالة خمسة آلاف دولار نقداً، بشرط المثول مجدداً أمامها. إلا أن غاستون فرّ حينها خارج ولاية ميشيغن.
لكن بعد أيام قليلة، تمكنت شرطة المارشال الفدرالية من القبض على غاستون مجدداً في ولاية جورجيا. وبعد مثوله أمام محكمة ديترويت للمرة الثانية، قررت القاضية توماس إطلاق سراحه مجدداً بكفالة 20 ألف دولار فقط، بانتظار صدور نتائج فحص الحمض النووي (دي أن أي).
وعقب صدور النتائج وتأكد ضلوع غاستون بجريمة الاغتصاب، كان الأخير قد توارى عن الأنظار، وتغيّب عن حضور جلسة محاكمته المقررة في شباط (فبراير) 2008. ولم تتمكن السلطات من القبض عليه طوال هذه المدة رغم إدراج صورته على قائمة «أف بي آي» لأخطر 15 مطلوباً للعدالة منذ العام 2011.
وبينما أعربت توماس حينها عن أسفها لهروب غاستون، أثار الأمر حنق والدة الضحية التي قالت لوسائل الإعلام إن قرار القاضية كان أشبه بـ«طعنة ثانية في القلب».
من جانبها، قالت مساعدة الادعاء العام في مقاطعة وين، ماريا ميلر: «ظل غاستون هارباً لمدة 12 عاماً. ونتيجة تفاني وعزم شركائنا في إنفاذ القانون سوف يتم أخيراً تقديمه إلى العدالة بعد كل هذه السنوات ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون».
Leave a Reply