ديترويت – سجل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم اعتقالهم أو ترحيلهم في ولايتي ميشيغن وأوهايو خلال العام الأول من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رقماً قياسياً غير مسبوق بحسب مسح أجرته صحيفة «ديترويت فري برس» لبيانات شرطة الهجرة والجمارك (آيس) وحرس الحدود.
وأفاد تقرير الصحيفة بأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين ليس لديهم تاريخ جنائي طال ١,٥٧٠ شخصاً في الولايتين خلال السنة المالية ٢٠١٧، بزيادة بنسبة ١١٧ بالمئة مقارنة بالسنة السابقة، في حين ارتفعت نسبة ترحيل ذوي السوابق الجنائية بمعدل ٢٣ بالمئة في الفترة نفسها.
وفي المجمل ارتفعت وتيرة الترحيل في ميشيغن وأوهايو بنسبة ٥٦ بالمئة، لتطال ٣,٢٠٣ مهاجراً غير شرعي في الفترة الممتدة من مطلع تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦ إلى ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٧.
أما حالات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين الذين ليس لديهم تاريخ جنائي، فقد بلغت ١,١٠١ بزيادة بنسبة ١٢٦ بالمئة عن العام السابق، في حين ازداد إجمالي عدد الاعتقالات بنسبة ٥٢ بالمئة ليطال ٣,٤٠٩ شخصاً، حيث ارتفع عدد المعتقلين من أصحاب السوابق بنسبة ٣٢ بالمئة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج المسح تؤكد الشعور المتنامي لدى المهاجرين بأنه يتم استهدافهم من قبل إدارة ترامب.
وقال الناطق باسم شرطة الهجرة في ميشيغن وأوهايو، خالد وولز، في بيان إن «آيس» تركز على «إزالة تهديدات السلامة العامة»، «مثل الأجانب المدانين وأعضاء العصابات، وكذلك الأفراد الذين انتهكوا قانون الهجرة، ومن ضمنهم هؤلاء الذين عادوا إلى البلاد بطريقة غير مشروعة بعد إزالتهم سابقاً»، مؤكداً أن الوكالة تقوم أيضاً بملاحقة المهاجرين غير الشرعيين الذين صدرت بحقهم أوامر بالترحيل من قضاة الهجرة الفدراليين ولا زالوا هاربين.
وغالباً ما يكون المهاجرون غير الشرعيين من أصول لاتينية، إلا أن السلطات احتجزت مئات المهاجرين العراقيين في ميشيغن العام الماضي، بعد اتفاق مع حكومة بغداد على تسلّم مواطنيها، الصادرة بحقهم أوامر ترحيل قضائية في الولايات المتحدة.
وفي سياق آخر، تتوافق بيانات «آيس» في ميشيغن وأوهايو مع الزيادة الوطنية في عمليات ترحيل المهاجرين غير المجرمين، وذلك بناء على أمر تنفيذي وقعه ترامب في شباط (فبراير) 2017 يمنح فعلياً شرطة الهجرة سلطة توقيف واحتجاز أي مهاجر غير شرعي، وفقاً لـ«سي أن أن».
Leave a Reply