سياتل – أسفرت حملة فدرالية لمكافحة دعارة الأطفال في الولايات المتحدة عن استرداد 69 طفلاً واعتقال 884 شخصاً بينهم 99 قواداً وفق ما أعلنت السلطات الفدرالية، الاثنين الماضي. وشملت الحملة، التي أطلق عليها “عملية عبر البلاد الخامسة”، 40 مدينة أميركية وتدخل في إطار “المبادرة الوطنية للبراءة المفقودة”.
وأسفرت الحملة السابقة التي نفذت في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي عن اعتقال أكثر من 600 متورط في الإتجار بالأطفال لممارسة الرذيلة. وقال شون هنري، من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي): “دعارة الأطفال مازالت معضلة رئيسية في بلادنا، وذلك يبدو واضحاً من عدد الأطفال الذين جرى إنقاذهم عبر هذه الجهود المتواصلة لقوات المهام الخاصة المتخصصة في مكافحة الجرائم ضد الأطفال”.
وفي ذات الوقت أعلنت السلطات في ولاية تينيسي اعتقال 29 شخصاً متورطين في عصابات تتاجر بالفتيات القاصرات من الصومال والأميركيات من أصول أفريقية. وذكرت السلطات أن المدينة التي استرد فيها أكثر عدد من الأطفال هي سياتل، ثم تاكوما وواشنطن وساكرمنتو في كاليفورنيا. ويهدف برنامج “المبادرة الوطنية للبراءة المفقودة”، ودشن عام 2003، لاجتثاث ظاهرة الاتجار بالأطفال واستعبادهم في صناعة الجنس داخل الولايات المتحدة. وساهم البرنامج، الذي أطلق بمساعدة “المركز القومي للأطفال المفقودين والمُستغلين”، والـ”أف بي آي” ووزارة العدل، في إنقاذ 1250 طفل، وتوجيه الاتهام إلى 438 وإدانة 625 وفق “أف بي آي”. كما أسفر البرنامج الذي يشارك في تنفيذه 39 وحدة مهام خاصة في كافة أنحاء الولايات المتحدة، عن إرباك 153 منظمة إجرامية وتفكيك 58، علماً إن العقوبات للمتورطين تفاوتت من السجن 25 عاماً إلى المؤبد ومصادرة أكثر من 3 ملايين دولار كأصول.
وقال أيرني آلان، رئيس “المركز الوطني للأطفال المستغلين والمفقودين”، بأن “عملية عبر البلاد” “أيقظت الشعب على حقيقة بأن الطفل الأميركي اليوم يعرض في السوق ويباع من أجل الجنس في المدن الأمبركية”. ووصف تسخير الأطفال للعمل بالدعارة بـ”عبودية القرن الحادي والعشرين”. ويرجح المسؤولون عدد الصغار الذين يعملون في ممارسة الرذيلة بعشرات الآلاف.
Leave a Reply