بيروت أثار اغتيال صالح العريضي القيادي في الحزب الديموقراطي (المعارض) مساء الاربعاء في انفجار سيارة مفخخة في منطقة عاليه جنوب شرق بيروت المخاوف في مختلف الأوساط اللبنانية من تجدد حملة قتل السياسيين.
وقالت مصادر لبنانية ان أي اجراءات امنية قد لا تنفع في وقف هذا النمط من الجرائم، إلا ان اتخاذ المزيد اجراءات الحيطة والحذر تظل ضرورية للحد من تجدد الظاهرة التي ادت الى مقتل عدد من الناشطين السياسيين والنواب على رأسهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005.
وقال مسؤول امني ان الانفجار الذي اودى بحياة العريضي اسفر ايضا عن اصابة ستة اشخاص بجروح.
واضاف ان العريضي خرج من منزله وحيدا واستقل سيارته وهي من طراز مرسيدس وما ان اشعل المحرك حتى انفجرت به. وبحسب العناصر الاولية للتحقيق فان القنبلة كانت موضوعة داخل السيارة. وانفجرت السيارة في بلدة بيصور، مسقط رأس المغدور، الواقعة في قضاء عاليه.
وصالح العريضي وهو في العقد الخامس من العمر قيادي في الحزب الديموقراطي الذي يرئسه الزعيم الدرزي المعارض طلال ارسلان الحليف لدمشق وطهران والخصم التقليدي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد اقطاب الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمدعومة من الغرب. ويعتبر العريضي من المقربين جدا من الشام و«حزب الله».
وسارع جنبلاط الى زيارة عائلة القتيل، مؤكدا ان الاغتيال يستهدف «السلم الاهلي».
وقال «هناك من هو متضرر من المصالحة بيني وبين طلال ارسلان»، ملمحا الى سوريا، و«من الكلام الايجابي» بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وبحسب مصدر حكومي فان القتيل هو نجل احد رجال الدين الدروز المعروفين، وهو المسؤول التنظيمي للحزب في عالية، كما انه احد ابرز مستشاري ارسلان.
ويأتي هذا الاعتداء غداة الدعوة الى الحوار الوطني التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي ستعقد اولى جلساته الثلاثاء المقبل بغية ايجاد حل بين الاكثرية والاقلية النيابيتين للقضايا الخلافية الرئيسية بينهما انفاذا لاتفاق الدوحة.
Leave a Reply