نيويورك – تمّ الأسبوع الماضي افتتاح السنة الدراسية في المدرسة التكميلية «أكاديمية خليل جبران الدولية» في حي بروكلين في نيويورك تحت حراسة العشرات من عناصر الأمن والشرطة. وكانت المدرسة التي ستتولى تقديم دروس حول اللغة والحضارة العربيتين، وحصلت على موافقة من رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، وتمويل من دائرة التربية في المدينة، قد اتهمت بأنّ لديها «أجندة إسلامية أصولية».
وأنشأ غاضبون منتقدون للأكاديمية منظمة تدعى «أوقفوا المدرسة»، حيث قالت رئيستها، باميلا هال «إننا ندفع من دولاراتنا العمومية لإنشاء مدرسة دينية». بينما أصدرت مجموعات عدة رافضة للعنصرية، ومؤيدة للهجرة بياناً شددت فيه على أهمية إنشاء مثل هذه المدرسة في نيويورك. وقالت أن مدينة نيويورك «تضم أكثر من ستين برنامجاً تربوياً متعدد اللغات، وتبدأ بالانكليزية لتصل إلى تعلم لغات مثل الإسـبانية والصينية أو الروسية. وتعتبر هذه المدارس الاكثـر فاعليـة في التقريب بين المهاجرين والتـلاميذ الآخرين».وقبل أيام معدودة من بدء العام الدراسي اضطرت مديرة المدرسة، ديبي المنتصر، المسلمة من أصل عربي، إلى الاستقالة تحت الضغط، بعد أن كانت عرضة لحملة انتقادات واسعة لرفضها إدانة بيع قمصان تحمل عبارة «انتفاضة» لأنها لا تحمل -حسب رأيها- أي معنى مخلّ أو مثير للكراهية. وقد حلّت مكانها دانيال سالزبيرغ، التي أثار تعيينها أيضا جدلاً لأنها صهيونية ولا تتكلم العربية. ويبلغ القسط السنوي للدراسة في اكاديمية جبران 12 الف دولار. ومن المقـرر أن يتزايد عدد الصفوف من سنة إلى أخرى حتى الوصول إلى الصف الثاني عشر بطاقة استيعاب تتراوح بين 500و600.
Leave a Reply