محمد الرموني – «صدى الوطن»
انطلقت يوم الإثنين الماضي فعاليات معرض ديترويت السنوي للسيارات الذي يقام هذا العام بحلة جديدة وبمشاركة عمالقة صناعة السيارات فـي مركز «كوبو سنتر» وسط المدينة.
وقد شهدت الأيام الأولى من المعرض الذي يستمر لغاية ٢٤ كانون الثاني (يناير) المقبل زيارات للمسؤولين من بينهم حاكم الولاية ريك سنايدر ورئيس بلدية ديترويت مايك داغن، فـيما من المتوقع أن يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما المعرض يوم الأربعاء الواقع فـي ٢٠ كانون الثاني المقبل. وكان أوباما قد أثنى السبت الماضي على النتائج التي حققها قطاع صناعة السيارات فـي الولايات المتحدة منذ انتخابه، والتي قال إنها تحققت بفعل خطة الإنقاذ التي تبنتها إدارته، فـي الوقت الذي كان القطاع بصدد تسريح مئات الآلاف من العمال بفعل الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد آنذاك.
وأضاف الرئيس فـي خطابه الأسبوعي عبر الانترنت أن مبيعات السيارات سجلت قبل سبع سنوات أقل نسبة لها خلال 27 عاماً، قبل أن تسجل العام الماضي أعلى نسبة مبيعات لم تتحقق من قبل.
وأعلن أوباما عن نيته زيارة ديترويت حيث من المتوقع أن يستعرض الانجازات التي تحققت للمنطقة بسبب سياساته.
وستكون زيارة أوباما للمعرض ثالث زيارة يقوم بها رئيس أميركي لهذا الحدث السنوي، بعد الرئيسين دوايت أيزنهاور فـي الخمسينات وبيل كلينتون (١٩٩٩)، كما أنها ستكون الأولى لأوباما الذي سبق له أن زار ولاية ميشيغن ١٧ مرة منذ توليه الرئاسة عام ٢٠٠٩.
فرصة لديترويت
من ناحيته، أشاد داغن بـ«العودة القوية» التي سجلتها شركات صناعة السيارات الأميركية بتحقيقها مبيعات قياسية خلال العام الماضي قائلاً إن ذلك انعكس ايجابياً فـي انخفاض معدلات البطالة وخلق المزيد من فرص العمل.
وتعهد داغن بتعزيز وسائل الحماية الأمنية فـي المعرض وقال خلال جولة له فـي مركز «كوبو» «إننا ننسق مع الحكومة الفدرالية، وليس هناك مؤشرات على تهديدات إرهابية»، وقال «الفنادق والمطاعم وأماكن الترفـيه فـي وسط المدينة وعموم مترو ديترويت تتطلع لتدفق الأعمال خلال معرض السيارات والذي من المتوقع أن يكون له الأثر الإقتصادي بأكثر من 400 مليون دولار فـي المنطقة».
وتجاذب داغن أطراف الحديث لفترة وجيزة مع ممثلين عن شركات صناعة السيارات وصافح بعض الحرفـيين الذين قاموا بتركيب المعارض، وقال المنظمون إن أكثر من 70 بالمئة من تصاميم المعرض جديدة، وأكدوا أن شركات صناعة السيارات استثمرت أكثر من 200 مليون دولار لتطوير المعرض الذي من المقرر أن يفتح للعموم فـي ١٥ الجاري ولمدة تسعة أيام. الدورة الجديدة للمعرض ستقدم ما يقارب 50 سيارة جديدة يتم الكشف عنها لأول مرة.
ويتضمن «معرض أميركا الشمالية للسيارات» طرح سيارة مرسيدس الذكية من طراز «إي-كلاس» ذات القيادة الذاتية للمرة الأولى. وقد فازت سيارة «هوندا سيفـيك» التي تنتجها شركة «هوندا» اليابانية بجائزة سيارة العام فـي المعرض الحالي حسب الخبراء، فـيما فازت سيارة «أكس سي90» من إنتاج «فولفو» السويدية بجائزة شاحنة العام.
وتشارك فـي المعرض أكبر شركات صناعة السيارات فـي العالم، فـي مقدمتها السيارات الألمانية الفارهة «أودي» و«مرسيدس» و«بورش» والإيطالية الرياضية مثل «فـيراري» و«لامبورغيني» إضافة الى الشركات اليابانية والكورية الجنوبية وغيرها وصولاً الى الشركات الأميركية الثلاث التي لها أجنحة متجددة فـي نسخة هذا العام.
Leave a Reply