لانسنغ – في مسعى منها لإعادة فتح المطاعم في الولاية، قدمت «جمعية المطاعم والنُزُل في ميشيغن»، الأسبوع الماضي، خطة متكاملة لإقناع السلطات الحكومية والزبائن –على حد سواء– بالعودة الآمنة إلى تناول الوجبات في المطاعم، بمجرد انتهاء حالة الطوارئ التي مددتها حاكمة الولاية، غريتشن ويتمر، حتى 28 أيار (مايو) القادم، لمواصلة مكافحة وباء كورونا.
الخطة التي جاءت بمثابة «خارطة طريق» في 26 صفحة، تضمنت تفاصيل بشأن التزام قواعد التباعد الاجتماعي داخل المطاعم عند افتتاحها، إضافة إلى إرشادات للموظفين حول احتياطات السلامة وكيفية الحصول على كمامات وقفازات للوقاية من انتشار فيروس «كوفيد–19».
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، جاستن وينسلو، إن الخطة تهدف لطمأنة المستهلكين وكسب ثقتهم بالعودة الآمنة للمطاعم وفق المعايير الفدرالية. كما تتضمن نصائح لأصحاب المطاعم بتغيير قوائم الطعام والتركيز على الوجبات «الأكثر ربحية» للحدّ –قدر الإمكان– من الخسائر التي لحقت بهم.
وأشار وينسلو إلى أن زيادة أسعار الوجبات سيكون أمراً منطقياً عندما تفتح المطاعم مرة أخرى، وذلك بسبب قواعد التباعد الاجتماعي التي سيتم اتباعها، والتي ستحول دون تشغيل المطاعم بسعتها الكاملة حفاظاً على مسافة الستة أقدام بين الزبائن.
وكانت ويتمر قد أصدرت في آذار (مارس) الماضي أمر «البقاء في المنازل»، والذي يتضمّن منع جميع المطاعم في الولاية من خدمة الزبائن، والاكتفاء بتوفير الطلبيات الخارجية والتوصيلات، وهو ما تسبب بخسائر فادحة لهذا القطاع وأدى إلى إفلاس عدد كبير من المطاعم، وفقاً لوينسلو.
ومددت الحاكمة الديمقراطية مؤخراً أمر «البقاء في المنازل» حتى 28 مايو رغم معارضة المجلس التشريعي ذات الأغلبية الجمهورية.
ورغم أن ويتمر قدمت مؤخراً خطة من ستة مراحل لإعادة فتح اقتصاد الولاية، إلا أنها لم تحدد تواريخ معينة للانتقال من مرحلة إلى أخرى، مكتفية بالإشارة إلى أن ميشيغن بلغت حالياً المرحلة الثالثة، في حين لن يُسمح بفتح المطاعم حتى المرحلة الخامسة.
ويرى وينسلو أن مطاعم ميشيغن يجب أن تفتح في اليوم التالي لانتهاء أمر الطوارئ، أي في 29 مايو الجاري، مشيراً إلى أن كل يوم إغلاق يمرّ من الشهر، يعني إفلاس 20 مطعماً في الولاية، وفق قوله.
وأضاف: «لقد أصبحنا في مرحلة سمحت فيها نصف الولايات –فعلاً– بتناول الطعام في المطاعم. وبحلول 29، سيكون عدد الولايات أكبر من ذلك. ونحن لا نريد لميشيغن، التي هي أصلاً شبه جزيرة، أن تتحول إلى جزيرة معزولة باعتبارها الولاية الوحيدة التي لا تسمح بفتح المطاعم».
يذكر أن ولاية أوهايو المجاورة لميشيغن قررت السماح بإعادة فتح المطاعم والحانات ابتداء من 21 مايو الجاري، كما اتخذت حوالي 30 ولاية أخرى قرارات مماثلة.
في المقابل، يشير بعض خبراء الصحة إلى تخوفاتهم وقلقهم من بعض الولايات التي يرون أنها فتحت مبكراً جداً، ويحذرون من جولة ثانية من عودة الإصابات والوفيات مما سيؤدي في النهاية للاضطرار إلى العودة نحو الإغلاق.
يشار إلى «جمعية المطاعم والنُزُل في ميشيغن» التي تأسست عام 1921، تعتبر أكبر منظمة في مجال الضيافة بميشيغن وتضم عضويتها آلاف المؤسسات التجارية من جميع أنحاء الولاية.
وقدّرت الجمعية خسائر مطاعم الولاية خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي بنحو 1.2 مليار دولار، لافتة إلى أن 55 بالمئة من المطاعم اضطرت إلى إغلاق أبوابها بالكامل بسبب وباء كورونا فيما واصل 45 بالمئة منها خدمة الزبائن عبر الطلبيات الخارجية والتوصيلات.
Leave a Reply