ديترويت – كشفت صحيفة “ديترويت فري برس” أن ضباط الشرطة والعاملين في دائرة الإطفاء في ديترويت يواجهون خفضاً 10 بالمئة من رواتبهم، كما أن دائرة المواصلات قد تشهد خفضاً في مخصصاتها يصل إلى 10 مليون دولار ضمن مشروع للموازنة رفعه نائب رئيس بلدية المدينة كيرك لويس للمجلس البلدي الأسبوع الماضي. وقال لويس “لا أحد يرغب بهذه التخفيضات، خاصة المواطنين الذين طالما عانوا من خفض الموازنات، لكنها ضرورية لتحقيق الاستقرار المالي”، مؤكداً ان إدارة البلدية عازمة على اجراء تغييرات هيكلية، إذ “ليس بالامكان، كما يقول دائماً رئيس البلدية دايف بينغ، الخروج من الأزمة دون تضحيات”. وكان لويس عرض بنود الميزانية في غياب بينغ وهذا الأخير يمر حالياً في فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية. وقالت الصحيفة أن العديد من تفاصيل الميزانية غامضة بشكل متعمد، وقال مسؤولون أنهم استعجلوا تقديم مقترح الميزانية نظراً لانشغالهم في الآونة الأخيرة بالإتفاقية التي أبرمتها البلدية مع حكومة الولاية.
تسريح أكثر من ٤ آلاف معلم
وفي إطار آخر، تلقى حوالي 4100 معلم في مدارس ديترويت العامة اشعارات بتسريحهم من الخدمة، وطلب منهم التقدم بطلبات جديدة إذا ما أرادوا الاستمرار بالعمل في وظائفهم. وقالت صحيفة “ديترويت نيوز” أن تاريخ التسريح سيكون قبيل أيام من بدء العام الدراسي القادم في 24 آب (اغسطس). وقال متحدث باسم منطقة ديترويت التعليمية ستيف واسكو أن الاشعارات ارسلت بالبريد يوم الثلاثاء الماضي، وقال واسكو “إن هذا الإجراء تم فعله سابقاً، وما نود ابلاغه لأهالي الطلبة تجاه استدعاء المعلمين، هو أننا نستند إلى قانون الولاية الجديد، فجميع المدارس عليها أن لا تستند فقط على التعيين وفق سنوات الخبرة، لكنها بدلاً من ذلك ستعتمد على درجات التقييم”. وقال واسكو هذا من شأنه ضمان استعادة العدد المناسب من المعلمين الأكفاء، اعتماداً على التقييم الموضوعي لأدائهم أمام الطلبة.
وقالت الصحيفة أن المنطقة التعليمية، التي يسيطر عليها مدير طوارئ عينته الولاية، فعلت الشيء ذاته السنة الماضية، وامضت الصيف وهي تستدعي المعلمين لوظائفهم، وقد شهدت المنطقة نسبة حضور عالية من الطلاب في أيلول (سبتمبر) ما أدى الى ازدحام في الصفوف، الأمر الذي دفعها إلى استدعاء مزيد من المعلمين، حيث استدعي حينها حوالي 400 معلم، إلى ذلك قالت رئيسة اتحاد المعلمين في ديترويت كيت جونسون “فعلوها مثل السنة الماضية وسينشأ عن ذلك فوضى مرة أخرى في أيلول (سبتمبر)… أنا أحضر لمعركة”.
Leave a Reply