الأقصر – أعلن وزير الآثار المصري، الدكتور محمد إبراهيم، عن اكتشاف مقبرة ضخمة بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، تحتوي على بقايا ما يقرب من 50 مومياء، منها ما يخص أفراداً من العائلة الملكية يرجح انتماؤها إلى الملكين تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث من الأسرة الـ18 في عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى بقايا توابيت خشبية وكرتوناج (وهي أقنعة من القماش والجبس تمثل ملامح وجه المتوفى).
ونقلت وسائل الإعلام المصرية عن وزير الآثار توضيحه أن الكشف حققته بعثة جامعة «بازل» السويسرية بالتعاون مع وزارة الآثار، وذلك أثناء إجراء الحفائر الأثرية بالموقع، مشيراً إلى أن المعاينة المبدئية للنقوش المسجلة على أواني التخزين المكتشفة داخل المقبرة تكشف عن هوية ما يزيد عن ثلاثين فرداً من أصحاب المقبرة، من بينهم أميرات كشف النقاب عن أسمائهن للمرة الأولى.
معبد حتشبسوت بالبر الغربي في الأقصر. |
وأشار رئيس قطاع الآثار المصرية، علي الأصفر، إلى أن الكشف سيساهم بتحديد أصحاب المقبرة بشكل مفصل بما يضمن التوصل إلى المزيد من التفاصيل الخاصة بهيكلة البلاط الملكي الفرعوني في عصر الأسرة الـ18 (1550- 1292 قبل الميلاد)، وما يتضمنه من حقائق تتعلق بطبيعة الحياة اليومية لذلك العصر، وما تخللته من عادات لدفن الأفراد.
من جانبها، قالت إلينا بالين، رئيسة البعثة، إن المقبرة المكتشفة تحتوي على بقايا ما لا يقل عن50 فرداً من بينهم مومياوات جيدة التحنيط لأطفال حديثي الولادة. وأضافت أن بقايا التوابيت الخشبية والكرتوناج المكتشف بداخل المقبرة تشير إلى أن المقبرة استخدمت لأغراض الدفن مرة أخرى بعد مدة من هجر منطقة وادي الملوك كمقبرة ملكية، حيث جلب عدد من أفراد عائلات الكهنة إلى هذا المكان، لافتة إلى أن أعمال المعاينة الأولى داخل المقبرة توحي بتعرض البقايا الأثرية بداخلها للنهب عدة مرات في عهود سابقة.
Leave a Reply