غراند رابيدز
أكد باحثون في «جامعة ميشيغن»، الأسبوع الماضي، العثور على بقايا هيكل عظمي لفيل «الماستودون» المنقرض، بعد اكتشافها بالصدفة من قبل عمال البناء في حقل مجاور لطريق قيد الترميم في غرب الولاية.
وكان طاقم البناء يعمل على تركيب مجرى مياه بمحاذاة طريق الميل 22، ظهر الخميس 11 آب (أغسطس) عندما لاحظ عامل الحفّارة شيئاً أحمر في باطن الأرض.
وعند طلب مساعدة زملائه لفحص ما يعيق عمل الحفّارة، وجد أفراد الطاقم عظمةً ضخمةً ظنوا في بادئ الأمر أنها تعود لديناصور على الأرجح، بحسب مفوض مقاطعة كنت كين يونكر.
غير أن الخبراء من متحف علم الحفريات التابع لـ«جامعة ميشيغن» –الذين يتولون الإشراف على عملية استخراج البقايا العظمية– أكدوا أنها تعود إلى حيوان الماستودون المنقرض.
وقال يونكر من الممكن أن يتم استعادة هيكل عظمي شبه كامل من الموقع لماستودون مات بعمر 12 إلى 20 سنة تقريباً، بحسب التقديرات الأولية.
ووصف يونكر، الاكتشاف بأنه مثير للغاية. وأضاف «أن تذهب إلى هناك لتركيب أنبوب في الأرض وتجد هذا. إنه لأمر مفاجئ ورائع حقاً».
وتم تعليق ورشة بناء الطريق إلى حين إتمام عمليات الحفر الأثرية واستخراج بقايا هيكل الماستودون التي سيتم تقديمها لمتحف غراند رابيدز العام بعد ترميمها وإجراء الاختبارات والفحوص العلمية عليها.
والماستودون هو حيوان ضخم الجثة، بائد، يشبه الفيل أو الماموث ولكن له جلد بفروة. وعاش الماستودون في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى حتى انقراضه قبل 10 آلاف سنة تقريباً.
وجابت حيوانات الماستودون ولاية البحيرات العظمى منذ العصر الجليدي (قبل 14 ألف سنة) حين انفصلت شبه الجزيرة السفلى عن شبه الجزيرة العليا، بحسب العلماء. وحتى الآن تم اكتشاف بقايا هياكل عظمية لما لا يقل عن 300 ماستودون في ولاية ميشيغن، وفق دانييل فيشر، أستاذ علم الحفريات ومدير متحف «جامعة ميشيغن» لعلم الحفريات.
Leave a Reply