اكتمال نصاب مجلس ديربورن التربوي بتعيين نصري صبح وعلي بزي في مقعديه الشاغرين

ديربورن 

اختار مجلس ديربورن التربوي، خلال اجتماع خاص عُقد يوم الاثنين الماضي، تعيين المحامي نصري محمد صبح في المقعد الشاغر المتبقي في المجلس المكون من سبعة مقاعد، بعد أسبوع واحد على اختيار علي كامل بزي لملء مقعد آخر.

وكان مجلس ديربورن التربوي قد فقد اثنين من أعضائه باستقالة العضوين إيرين واتس وحسين بري في 11 و18 آب (أغسطس) الماضي. 

وبحسب اللوائح الداخلية للمجلس، يتعين ملء المقاعد الشاغرة في غضون فترة لا تتجاوز 30 يوماً، وهو ما نجح الأعضاء بإنجازه صمن المهلة القانونية، من خلال تعيين كل من بزي وصبح لملء مقعدي واتس وبري، على التوالي.

وكانت واتس قد استقالت من المجلس بسبب انتقالها للعيش خارج حدود المنطقة التعليمية التي تشمل كامل مدينة ديربورن وجزءاً من مدينة ديربورن هايتس، مما حرمها قانونياً من الاستمرار في عضوية المجلس التربوي، بحسب النظام الداخلي. 

وعلى أثر استقالة واتس بأسبوع واحد، تنحى بري عن مقعده بشكل مفاجئ، بذريعة أنه كان يخطط لمغادرة منصبه لاحقاً ولكنه عجل بقراره كي لا يضطر المجلس إلى خوض عملية البحث عن عضو جديد، مرتين.

نبذة عن صبح

نصري محمد صبح، البالغ من العمر 31 عاماً، هو محامٍ في «مؤسسة ديترويت للنمو الاقتصادي»، تخرج من كلية الحقوق في جامعة «وين ستايت»، كما يحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة نفسها، وشهادة بكالوريوس من جامعة «ميشيغن–ديربورن». 

كذلك، يعمل صبح حالياً كأستاذ مساعد في كلية هنري فورد. وقد سبق له أن ترشّح لعضوية مجلس ديربورن التربوي في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، حيث حصل على 6,582 صوتاً وحل خامساً في السباق الذي ضم عشرة متنافسين على مقعدين وأسفر عن فوز كل من عامر زهر وجميل الجهمي.

والجدير بالذكر أن المحامي اللبناني الأصل هو نجل المهندس محمد صبح الذي ترأس قسم المباني والهندسة في بلدية ديربورن هايتس إبان عهد رئيس البلدية الراحل دان باليتكو.

وسيشغل كل من صبح وبزي منصبيهما حتى نوفمبر 2026، موعد إجراء الانتخابات القادمة. 

وفي حين أن بزي (43 عاماً) بدأ مهامه رسمياً بالمشاركة في اجتماع المجلس التربوي، الذي انعقد الاثنين الماضي في 15 أيلول (سبتمبر) الجاري، فإن صبح سيباشر مهامه ابتداء من اجتماع المجلس القادم، المقرر في 13 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

نبذة عن بزي

علي كامل بزي، البالغ من العمر 43 عاماً، هو مؤسس شركة «بروغريسيف مانجمنت» وشركة «آرتشر كرييتف» بالإضافة إلى توليه عضوية المجلس الاستشاري لمنظمة «زمان إنترناشونال» الخيرية، حيث يُشرف سنوياً على تنظيم فعالية «نزهة الركض والمشي» التابعة للمنظمة. كما كان بزي ناشطاً بارزاً في الحملة الناجحة لتجديد ضريبة الملكية العقارية المخصصة لتشغيل مدارس ديربورن العامة، سنة 2023. وبزي هو خريج جامعة «ميشيغن–ديربورن» بدرجة مزدوجة في أنظمة المعلومات الإدارية وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى تخصص فرعي في العلوم السياسية. 

وكما صبح، يتحدر بزي من أصول لبنانية، وهو نجل الأديب كامل بزي.

مهمتان عاجلتان

إلى جانب صبح وبزي، اللذين تم اختيارهما من بين 38 متقدّماً لملء المقعدين الشاغرين، يضم مجلس ديربورن التربوي أيضاً، كلاً من عادل معزب، ماري بتليشكوف، باتريك دامبروزيو، عامر زهر وجمال الجهمي.

وبذلك، أصبح المجلس التربوي الذي يشرف على مدارس ديربورن العامة وكلية هنري فورد المجتمعية، يضم خمسة أعضاء عرب أميركيين من أصل سبعة، وذلك لأول مرة في تاريخ المنطقة التعليمية الممتد من عام 1944. 

ويضع المجلس التربوي، سياسات وميزانيات المدارس العامة والكلية المجتمعية، كما يعيّن ويقيّم كلاً من المشرف العام على مدارس ديربورن ورئيس كلية «هنري فورد»، فضلاً عن إقرار عقود النقابات وجداول الرواتب، والإشراف على مشاريع البناء وغيرها من قضايا البنية التحتية.

وسيتعين على المجلس الحالي بعضويه الجديدين أن يختار رئيساً جديداً لكلية «هنري فورد» ومشرفاً عاماً جديداً على «مدارس ديربورن»، بعد تنحّي كلّ من راسل كافالونا وغلين ماليكو عن منصبيهما.

وتولى كافالونا رئاسة جامعة «وسترن ميشيغن» في كالامازو، مطلع تموز (يوليو) الماضي، فيما سينتقل ماليكو إلى العاصمة لانسنغ في كانون الأول (ديسمبر) القادم لتولي منصب المشرف العام على مدارس ميشيغن العامة بموجب عقد أقرّه مجلس الولاية التربوي لمدة ثلاث سنوات.

وبدأ أعضاء مجلس ديربورن التربوي بالفعل، عملية البحث عن شركة متخصصة للمساعدة في تعيين خلف لكافالونا على رأس كلية «هنري فورد» التي تضم زهاء 11,300 طالب.

وفي غضون الأسابيع القادمة، سيتحتم على المجلس أيضاً، إطلاق عملية بحث أخرى لإيجاد بديل عن ماليكو لقيادة مدارس ديربورن التي تضم نحو ٢٠ ألف طالب موزعين على 37 مدرسة، وهي ثالث أكبر منطقة تعليمية في ميشيغن، بعد مدارس ديترويت ويوتيكا.