وصفتها الصحف الأميركية بأنها أضخم تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين تشهدها أميركا الآلاف احتشدوا في واشنطن احتجاجاً على الحرب في غزة واشنطن – خاص «صدى الوطن شهدت العاصمة الأميركية واشنطن السبت الماضي 12 كانون الثاني (يناير) مسيرة احتجاج غاضبة ضد استمرار العدوان الغاشم الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة والذي دخل أسبوعه الثالث وتسبب في مقتل مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم، وقد تميزت المسيرة بالأعداد الغفيرة من المشاركين فيها والتي قدرت بعشرة آلاف شخص جلهم من العرب والمسلمين الأميركيين الذين حضروا بحافلات أقلتهم من ولايات ميشيغن ونيويورك وبنسلفانيا وأوهايو ونيوجرسي وولايات أخرى بعيدة
وتجمع المتظارهون في منتزه لافييت المقابل للبيت الأبيض من ناحيته الشمالية رافعين يافطات تطالب بالحرية لفلسطين ووقف الحرب على سكان غزة الأبرياء، ومحملين الولايات المتحدة ورئيسها المنصرف جورج بوش مسؤولية ما يجري في قطاع غزة من مجازر ضد النساء والأطفال والمدنيين.وقد ألقى عدد من قادة الجالية ومنظميها كلمات في الحشود الغاضبة من بينهم المرشح السابق للرئاسة الأميركية رالف نادر والدكتور منذر سليمان وكلاهما حمل وزر الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة للدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية للكيان الصهيوني الغاصب.
وقد تعالت الهتافات من المحتشدين بسقوط إسرائيل وتحرير فلسطين ومطالبة الرئيس الأميركي بالضغط على القادة الإسرائيلين لوقف هجومهم، بل وتقديمهم إلى محكمة العدل الدولية لمحاسبتهم على ما ارتكبوه من فظائع بحق الشعب الفلسطيني.وتمام الساعة الخامسة مساء انطلقت مسيرة الاحتجاج الهادرة عبر الشارع المؤدي إلى البوابة الرئيسية للبيت الأبيض وقد ضمت الآلاف، والذين كانوا برغم أمطار غزيرة هطلت على رؤوسهم مستمرين برفع يافطات كتب عليها (فلسطين حرة) و(أوقفوا المذبحة) وكانوا يرددون هتافات تشيد بصمود الفلسطينيين أمام الآلة الإسرائيلية العسكرية وتندد بالمواقف المخجلة التي يقفها الرئيس الأميركي تجاه ما يجري من مذابح للأبرياء في غزة.
وكان لافتاً في هذه المظاهرة مشاركة عدد من المتدينين اليهود فيها المناصرين للقضية الفلسطينية وقد هتفوا بسقوط إسرائيل. «صدى الوطن» التقت بواحد من هؤلاء وسألته عن سبب انضمامه إلى التظاهرة حيث قال: «إسرائيل دولة مصطنعة يجب إزالتها، فهذه البلاد التي يدعي الصهاينة حقهم فيها هي للفلسطينيين ولا مبرر أصلاً لوجود دولة اسمها إسرائيل».في المقابل وقف عدد من اليهود الأميركيين المناصرين لإسرائيل على رصيف الشارع المقابل لمكان تجمع التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين، وقد حملوا العلمين الإسرائيلي والأميركي ويافطات كتب عليها أن أميركا وإسرائيل تحاربان منظمة حماس «الإرهابية»، وقد تصدى لهذه المجموعة أعداد كبيرة من العرب والمسلمين الأميركيين، رفعوا أمامهم الأعلام الفلسطينية
Leave a Reply