شيعت نخبة من المثقفين العراقيين المغتربين في كندا وأميركا جثمان القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر الذي وافاه الأجل يوم الجمعة المنصرم إثر نوبة قلبية حادة. وإنطلقت جموع المشيعين من المركز الإسلامي في مدينة هاميلتون الكندية حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، ثم إنطلق المشيعون إلى مقبرة المدينة حيث ووري الثرى.
وقد شارك بتنظيم مراسم الدفن «الجمعية العراقية الكندية» في هاملتون بحضور سفير العراق لدى كندا عبد الرحمن حامد الحسيني الذي شارك ابناء الجالية العراقية في هاملتون أحزانهم معرباً عن أسفه الشديد لهذه الخسارة. كما شاركت بالمناسبة رابطة الفنانين والأدباء العراقيين في كندا وجمع من أبناء الجالية العربية فضلاً عن مشاركة وفدين من أبناء الجالية العراقية في ميشيغن وواشنطن.
وبعد الانتهاء من مراسيم دفن الفقيد توجه المعزون إلى قاعة المؤتمرات في فندق «شيراتون» حيث نظم حفل تأبيني تضمن إلقاء العديد من كلمات التعزية والشهادات لعدد من أصدقائه من الأدباء والمثقفين الذين عاصروا الأديب الراحل. وقد تحدث في الحفل كل من السفير العراقي في كندا، والشاعر والفنان التشكيلي هادي ياسين، والشاعر كمال العبدلي، وآخرون، وتوجه المعزون للسيدة الأديبة هدية حسين أرملة الفقيد للتعبير عن خالص عزائهم وحزنهم الشديد داعين له بالرحمة والمغفرة. هذا وقد أبدى أفراد من الجالية العراقية استغرابهم لورود أنباء في بعض الصحف العراقية الرسمية تفيد بأن الجهات الرسمية نقلت جثمان الأديب الراحل إلى العراق بناء على وصيته في حين أن أرملته أفادت في معرض ردها عن سبب دفنه في هاملتون بأن الأديب الراحل كان قد أوصى بأن يدفن في أي أرض يفارق على ثراها الحياة، وبالتالي فإن مسألة دفنه في المدينة الكندية التي يقطن جاءت بناءً على وصيته حيث شهدت آخر فصول حياته.
Leave a Reply