ديربورن
على قاعة نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي بديربورن، أُقيم حفلُ توقيع كتاب الأديب كامل محمود بزي «أوراق اغترابية» برعاية اللجنة الثقافية للنادي وذلك مساء الخميس 23 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
قدّمَ برنامجَ الاحتفال، الدكتور عدنان مكي حيث رحّب بالحاضرين الذين تنوّعت أطيافهم من الجاليات العربية وممثّلين عن فعّاليات عديدة، وقد أشاد في كلمةٍ موجزةٍ بدور الإبداع في إبراز الهوية الحضارية للجالية في الوطن الجديد، ثمّ دعا الدكتور محمد ناصر لإلقاء كلمة اللجنة الثقافية للنادي، الذي سلّط الضوءَ خلالها على احتضان النادي لهذا «المجهود الكريم» و«أن نحتفلَ معاً بولادة كتابٍ جديد لأديبنا كامل بزي». كما أشاد بعطائه الإنساني «في أرشفة الأدب المهجري، لأنّ التأليف والتوثيق أمانةٌ تاريخية».
ثمّ أعقبه سعادة القاضي سالم سلامة الذي وصفه عريفُ الحفل بـ«صديق الثقافة ونصير المُبدعين»، وكان اسماً على مُسمّى، حيث أكّدَ في كلمته على ضرورة الحفاظ على الهويّة الأم من قبل المُبدعين من خلال كتاباتهم باللغة العربية إيفاءً للمجتمعات التي قدموا منها.
وقد تعاقبَ بعده كل من الدكتور صبري مسلم حمّادي والشاعرة لبنى شرارة والزميل كمال العبدلي في إلقاء كلماتٍ جمعها الإطراء على جهود الأديب المُحتفى به. ليليهم الشاعر ياسر سعد بإلقاء قصيدةٍ نالت إعجابَ الحاضرين كما في البيتَين التاليَين واصفاً بهما الكُتّاب:
فهُمُ لسانُ بلادِهم وضميرُها
رغمَ الزوال، وكلُّ شيءٍ زائلُ
وجميعُهُم رهْنَ الفناء بفضلِهِمْ
مالمْ يوثّقْهُم أديبٌ فاضلُ
كما أشادَ بدور المُحتفى به إذ قال:
فاهنأ أبا فادي بسِفْرِكَ واغتبطْ
فبمثلِهِ أهلُ الهُدى تتفاءَلُ
وكفاكَ فخراً أنْ تجِدَّ بِهِمَّةٍ
والحالُ مُزرِيةٌ ودهرُكَ هازِلُ
وألقى بعده المؤلّف بزي كلمةَ الخِتام، حيث شكرَ الحاضرين على تجشُّمِهم عناءَ الحضور مثلما عبّرَ عن امتنانه وشكره لزملائه في النادي بهيئتَيه الإدارية والعامّة ومجلس أمنائه، خاصاً بالشكر، اللجنة الثقافية «لرعايتها الكريمة». واختُتِمَ الحفل بتوقيع الكتاب وتوزيعه على الحاضرين.
Leave a Reply