دمشق – اكد الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء الماضي ان اسرائيل “غير راغبة وغير قادرة” على تحقيق السلام، مشددا على ان “السلام العادل والشامل وحده” يحقق الامن والاستقرار في المنطقة. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الاسد اكد خلال لقائه وفدا من مجموعة “الحكماء” ان “الحكومة الاسرائيلية الحالية غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام”. ومجموعة “الحكماء” هي منظمة مستقلة تنشط من اجل انهاء النزاعات في العالم تضم شخصيات سياسية معروفة.
ويضم الوفد الذي تترأسه رئيسة أيرلندا سابقا والمفوضة السابقة لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ماري روبنسون، الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر والناشطة الهندية لحقوق النساء ايلا بهات ووزير الخارجية الجزائري وموفد الامم المتحدة سابقا الاخضر الابراهيمي.
وحذر الاسد في اللقاء من “الاثار الخطيرة للقانون العنصري الذي يسمى قانون المواطنة” الذي وافقت عليه الحكومة الاسرائيلية ونص على تعديل القانون الحالي ليتضمن قسم ولاء للدولة العبرية.
وقالت الوكالة ان الوفد الذي زار غزة اطلع الرئيس السوري على “ما شاهده من اوضاع مأساوية للشعب الفلسطيني جراء الحصار الاسرائيلي اللانساني”. واثنى الاسد على “الجهود التي تبذلها مجموعة الحكماء في نقل حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة”.
في سياق آخر شدّد الأسد، في ختام مباحثاته مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الخميس الماضي، على متانة العلاقة بين دمشق وكراكاس، التي وطدها الطرفان باتفاقات في مجالي الطاقة والتجارة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين الأسد وتشافيز في دمشق، أكد الرئيس السوري أن “دعم فنزويلا للقضايا العربية مستمر في كل مكان وكل وقت”. وأضاف أن علاقات سوريا مع فنزويلا تدعم علاقاتها مع أميركا الجنوبية والعكس صحيح. وتطرّق الأسد إلى عملية التسوية في المنطقة، مشيراً إلى “أن إسرائيل غير جاهزة وغير راغبة بتقديم أي شيء من أجل عملية السلام، وتقوم بعمل تكتيكي لإقناع العالم بأن العملية غير مقنعة وفاشلة”. وقال إن “إسرائيل لا تزال تقوم بعملية قتل مستمرة وممنهجة للفلسطينيين في غزة وكل الأراضي الفلسطينية وهي تعتدي على الفلسطينيين داخل أراضي الـ٤٨”.
ورأى الأسد أن “النظام العالمي الموجود حالياً هو فوضى”. وأضاف “هذا النظام بدلاً من أن يسوده العدل والمبادئ، تسوده القوة والهيمنة”.
وأكد الأسد أن سوريا تشترك مع فنزويلا في رفض التدخل في الشؤون الداخلية لأوطاننا ولمنطقتينا وللأوطان والدول المحيطة بنا. وأضاف “من الصعب أن نفصل بين العلاقة الثنائية والعلاقة بين المنطقتين، فهناك نوع من التبادل والتكامل بينهما، فالعلاقة أو الربط بين الجانب الثنائي في هذه العلاقة والجانب الإقليمي هو ربط طردي وليس عكسياً”.
Leave a Reply