أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن تأجيج الحرب على السوريين من قبل الإرهابيين وداعمهيم واستخدام الكذب والحملات الإعلامية لتحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه على الأرض، لم ولن ينال من صمود السوريين وعزيمتهم وتصميمهم على القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول الصديقة، وفـي مقدمتها إيران.
وهنأ الأسد، خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فـي مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، الجمهورية الإسلامية على «ما تم انجازه على صعيد الملف النووي الإيراني»، مشدداً على أن «الشعب السوري كغيره من الشعوب المتمسكة بسيادتها واستقلالية قرارها يرى فـي هذا الانجاز انتصاراً لجميع هذه الشعوب التي تؤمن بحقوقها المشروعة وقضاياها العادلة».
وتناول اللقاء «العلاقات الأخوية القائمة بين سوريا وإيران، والحرص المتبادل لدى قيادتي البلدين على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق على جميع المستويات وفـي جميع المجالات»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، مشيرة إلى أنه «جرى بحث التطورات الإقليمية الخطيرة المتمثلة باستمرار دعم بعض الدول والقوى الإقليمية للتنظيمات الإرهابية واستخدامها كأداة من قبل هذه الدول لتحقيق مصالحها على حساب مصالح شعوب المنطقة والعمل على ضرب الاستقرار ونشر الفوضى فـي العديد من دولها».
من جهته، شدد بروجردي على أن «إرادة الشعب السوري وصموده وصلابة جيشه وقيادته كفـيلة بهزيمة الإرهاب وداعميه»، مؤكداً أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لطالما وقفت مع سوريا وقضاياها العادلة، حريصة على الاستمرار بدعمها، ولن تدخر أي جهد لمساعدة السوريين وتعزيز صمودهم وصولاً إلى تحقيق الانتصار على الإرهابيين».
واعتبر بروجردي أيضاً أن «ما من قوة فـي العالم تستطيع أن تؤثر على العلاقة المتميزة التي تجمع شعبي سوريا وإيران وحرصهما على تحقيق مصالحهما المشتركة وعودة الاستقرار إلى المنطقة».
وحضر اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بالمسؤول الإيراني مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك وسفـير إيران فـي دمشق محمد رضا رؤوف شيباني.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فـي مجلس الشورى الإيراني استهل زيارته إلى دمشق بلقاء رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، حيث اعتبر أن «هذه الزيارة تأتي لرفع الصوت عالياً فـي وجه الحملات الإعلامية الكاذبة، والتأكيد أننا كنا وما زلنا وسنبقى إلى جانب سوريا حكومة وشعباً، فجزء كبير من الحرب على سورية هي الحرب النفسية».
وأشار بروجردي إلى أن «أكثر الضغوط التي تمارس على إيران فـي ما يخص الملف النووي هي من قبل إسرائيل والسعودية التي تنتهج سياسة الكيان الصهيوني عدو العالمين العربي والإسلامي ويكفى للسعودية هذا العار».
بدوره، اعتبر اللحام أن «العلاقات السورية الإيرانية كانت وستبقى، عامل استقرار فـي المنطقة وضمانة لشعبيها فـي تحصين حقوقهما أمام الأطماع الغربية، وأن مواجهة التطرف والإرهاب فـي المنطقة تتطلب جهوداً إقليمية ودولية مشتركة وإرادة دولية صادقة فـي وجه الإرهاب».
كما لفت اللحام إلى أن «ما يجري فـي اليمن حالياً من حرب عدوانية ضد شعبه لا ينفصل عن الحرب الإرهابية التي تشن ضد سوريا والعراق، وهي حلقة فـي مخطط لنشر الإرهاب والفوضى وتفكيك الدول فـي المنطقة وإضعاف شعوبها»، معتبراً أنه «آن الأوان لموقف حاسم فـي وجه قتلة الحضارة والتاريخ والإنسان».
Leave a Reply