دمشق – قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده لا تضع أي شروط لتحقيق السلام مع إسرائيل، لكنها تمتلك حقوقا يجب أن تستعيدها ولن تتنازل عنها. وأضاف الأسد في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الخامس للأحزاب العربية في دمشق ونقلتها وكالة الأنباء السورية إن المقاومة هي جوهر السياسة السورية في الماضي وفي المستقبل. وأكد أنه كلما امتلك العرب المزيد من القوة حصلوا على السلام بالطريقة التي يرغبون بها، معتبرا أن المقاومة هي جوهر الشرق الأوسط الجديد “الذي بدأنا ببنائه”.
وكان الرئيس السوري قال على هامش زيارته لكرواتيا أواخر الشهر الماضي إن دمشق مستعدة لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، ودعا الاتحاد الأوروبي للمساعدة بهذا الشأن. وردا على تلك الدعوة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل مستعدة لتحقيق تقدم في مسار السلام مع سوريا في حال اتخاذ دمشق وحلفائها ما سماه موقفا مسؤولا.
ودعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الثلاثاء الماضي سوريا لاستئناف محادثات مباشرة وغير مشروطة بين البلدين. وقال بيريز في خطاب ألقاه أمام الكونغرس البرازيلي في أول زيارة يقوم بها رئيس إسرائيلي للبرازيل منذ 43 عاما إنه يدعو الرئيس السوري للبدء في مفاوضات مباشرة وفورية دون وسطاء أو شروط ودون أي تأجيل.
وكانت سوريا وإسرائيل أجرتا العام الماضي محادثات غير مباشرة بوساطة تركية، لكن دمشق جمدت الاتصالات احتجاجا على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة أواخر العام الماضي. وتطالب دمشق بانسحاب إسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان، ذلك الموقع الإستراتيجي الذي استولت عليه إسرائيل إبان الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
وكان الأسد قد حذر الاثنين الماضي خلال القمة الاقتصادية للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لدول منظمة المؤتمر الإسلامي، من محاولات إسرائيلية لإزالة الأقصى بالتوازي مع بدء عملية تهويد القدس. وقال الأسد في اسطنبول حيث اقيمت القمة “هناك محاولات إسرائيلية لإزالة الأقصى بالتوازي مع بدء عملية تهويد القدس عبر طرد الفلسطينيين من منازلهم وإحلال المستوطنين محلهم في عملية منظمة تترافق مع العدوان اليومي وارتكاب المجازر الجماعية وتدمير البنى التحتية بهدف دفع الفلسطينيين لليأس المطلق وبالتالي الهجرة خارج أرضهم فلسطين كسياق طبيعي يؤدي في محصلته النهائية إلى تحقيق الدولة اليهودية الصافية”.
Leave a Reply