يريفان – اشتكى الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الأرمينية يريفان، الأربعاء الماضي من شلل عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أنه ”لا شريك إسرائيلياً للسلام الآن، ولا نرى هذا الشريك في المستقبل القريب”. ولأنّ الشكوى سادت المواقف، كان لا بدّ للرئيس الأرميني سيرج ساركيسيان أن يعرض بدوره على ضيفه همومه القومية، بدءاً من أزمة إقليم ناغورنو كراباخ مع الجارة-العدوة آذربيجان والعلاقات المتحسّنة بين يريفان وأنقرة. ورأى الأسد، في أول زيارة يقوم بها إلى العاصمة الأرمينية، أن غياب الشريك الإسرائيلي ”لا يعني أن نتوقف عن الحديث أو العمل من أجل السلام”، مشدداً على أهمية أن يكون هناك ”خطة للسلام جاهزة للتنفيذ” لكي يُعمَل بها فور توافر شريك في تل أبيب.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاته مع ساركسيان، شدد الأسد على ”عمق العلاقات بين البلدين رسمياً وشعبيا”، وعبّر عن ارتياحه الكبير ”للخطوات التي جرت بشأن العلاقات التركية-الأرمينية”، عارضاً عمل دمشق لدفع هذه العلاقات قدماً ”انطلاقاً من العلاقة القوية التي تربط بين سوريا وأرمينيا من جهة، وبين سوريا وتركيا من جهة أخرى”.
Leave a Reply