“بركان حلب” ينفجر بوجه “الثورة”
دمشق – بعد فشل التوجه الغربي في مجلس الأمن لمعاقبة النظام السوري، تولت مجموعة مجلس التعاون الخليجي الهجوم على دمشق داعية الى تعليق عضويتها في الجامعة العربية إلا أن رفض دول أخرى، على رأسها مصر، لهذا التوجه كبح “الهجمة الخليجية” التي اكتفت بإصدار قرار يطالب بضرورة الحوار بين طرفي الحكم والمعارضة. وتحفظت دمشق، على البيان الذي دعا “الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها إلى عقد مؤتمر حوار وطني شامل في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما”، وتشكيل لجنة، برئاسة قطر، للاتصال بالقيادة السورية “لوقف كافة أعمال العنف والاقتتال” على أن تقوم بتقديم تقرير إلى المجلس في أقرب وقت ممكن يتضمن تقييما دقيقا للوضع في سوريا واقتراح خطوات التحرك المطلوبة لاحقا لضمان أمن الشعب السوري، الخطوة التي وافقت عليها دمشق لاحقاً.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد اعلن، الأسبوع الماضي، عن لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد “خلال مدة لا تتجاوز أربعة أشهر”، بحيث تأتي نتائجها متزامنة مع موعد الانتخابات النيابية المقترح اجراؤها في شباط (فبراير) المقبل. وضمت اللجنة سياسيين سابقين ومستقلين وقانونيين.
أما الشارع السوري، الذي يشهد تظاهرات محدودة في بؤر معينة فقد التف مرة جديدة على النظام بتظاهرة حاشدة، ضمت مئات الآلاف في حلب، شكرت روسيا والصين على موقفيهما في مجلس الأمن الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن السوري، وأكد المتظاهرون الذين اكتظت بهم ساحة سعدالله الجابريعلى تأييدهم لمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد.
ومن جهته، أشار وزير الخارجية وليد المعلم إلى الإعداد لعقد مؤتمر “الحوار الوطني الشامل” الذي ستدعى إليه “كل مكونات الشعب والمعارضة الوطنية”، مؤكدا أن العقوبات الغربية على سوريا تؤثر سلبا في حياة المواطنين السوريين، وذلك فيما قال نائبه فيصل المقداد إنه “في كل مرة يتم إنجاز مزيد من الإصلاحات تتصاعد الهجمة الإعلامية المضللة ضد سوريا”.
Leave a Reply