واشنطن – توقعت دراسة أن يظل معدل البطالة في الولايات المتحدة عاليا هذا العام، وقالت إن الأميركيين من أصول أفريقية وإسبانية سيعانون أكثر من نظرائهم البيض.
وفي نهاية العام سجل انخفاض طفيف في معدل البطالة إلا أنه ظل عند مستوى 10 بالمئة وهو الأسوأ منذ 26 عاما على الرغم من اتجاه أسوأ ركود يتعرض له أكبر اقتصاد بالعالم منذ الحرب العالمية الثانية نحو التعافي.
وقال معد الدراسة “كاي فيليون” الهوة بين معدلي البطالة للبيض والأقليات اتسعت بشكل دراماتيكي خلال الركود الذي ضرب الاقتصاد الأميركي منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007 إلى الربع الثالث من العام الماضي.
وتوقعت الدراسة أن يبلغ معدل البطالة عند الأميركيين البيض في الربع الثالث من هذا العام 9 بالمئة مرتفعا من 8,1 بالمئة الآن. وفي المقابل يتوقع أن يبلغ المعدل 17,2 بالمئة عند المواطنين السود و13,9 بالمئة عند ذوي الأصول الإسبانية.
وقالت إن من المتوقع أن تتعدى نسبة البطالة بين السود 20 بالمئة في ولايات آلاباما وإلينوي وأوهايو وميشيغن وكاليفورنيا التي تعد الأكثر تأثرا بالركود. وقدرت أن نسبة البطالة بين البيض نمت منذ بدء الركود حتى انتهائه بنسبة 5 بالمئة، في حين أنها زادت 8,6 بالمئة بين السود و7,9 بالمئة بين ذوي الأصول الإسبانية.
وفي دراسة أخرى أعدها مركز “بيو” للأبحاث ونشرت بشكل متزامن، أبدت غالبية من المواطنين الأميركيين تفاؤلا بتحسن أوضاع المجتمع الأسود في الولايات المتحدة. ووفقا لنتائج الدراسة ذاتها التي شملت عينة من 2884 شخصا ثلثهم تقريبا من السود، فإن الهوة بين مستويي حياة البيض والسود قد ضاق خلال العقد الماضي. وبعد عام من انتخاب باراك أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة، تضاعفت تقريبا نسبة السود الذين يعتقدون أن أوضاعهم تتحسن إلى 39 بالمئة. ورأى 53 بالمئة من المستجوبين أن مستقبل الأميركيين السود سيكون أفضل. وكان 34 بالمئة فقط يتبنون هذا الرأي في العام 2007.
Leave a Reply