نيويورك – طالب تقرير مدعوم من الأمم المتحدة بضرورة بدء الاعتماد بشكل أكبر على الحميات والنظم الغذائية النباتية الصحية بهدف مكافحة التغير المناخي الناتج عن الاحتباس الحراري.
وأشار التقرير إلى أن النظام الغذائي مسؤول عن ما بين 25 و30 بالمئة من غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يخنق الحياة في المجاري المائية العذبة والساحلية بالنيتروجين الزائد.
ولضمان توفير الطعام لسكان العالم المتوقع أن يصل عددهم لـ9.8 مليار نسمة عام 2050، سيكون لزاماً علينا إنتاج أغذية أكثر بنسبة 56 بالمئة مقارنة بعام 2010.
وحال تزايد مستوى استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان تماشياً مع العادات الغذائية الحالية، فسيكون من الضروري تحويل ستة ملايين كيلومتر مربع من أراضي الغابات إلى مساحات يمكن زراعتها، وهي المساحة التي تقدر بضعف مساحة دولة مثل الهند.
وحسب ما ورد في هذا التقرير الذي جاء بعنوان «تقرير خلق مستقبل غذائي مستدام»، فسيكون لزاماً تحويل ثلثي هذه المساحة لأرض مراعٍ وثلث لزراعة المحاصيل.
ونقلت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن جوهان روكستروم، المدير السابق لـ«معهد بوتسدام» لأبحاث تأثير تغير المناخ، قوله «لنتمكن من إطعام 10 مليار نسمة عام 2050 وفق ظروفنا الراهنة على سطح كوكب الأرض، يتعين علينا إتباع حمية غذائية نباتية صحية، الحد من فضلات الطعام والاستثمار في التقنيات التي تقلل من الآثار البيئية».
وقالت الصحيفة إن هذا «التحول الغذائي الكبير» المقترح في ذلك التقرير يتعارض بالفعل مع المخططات الأخرى التي تهدف إلى معالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
هذا وسبق لتقرير أعده الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة (IPCC) أن اقترح تحويل مناطق بحجم الهند إلى مساحات تُستَغَل في زراعة محاصيل الوقود الحيوي أو الأشجار التي يمكنها امتصاص ثاني أوكسيد الكربون.
Leave a Reply