نيويورك – فرّ نحو 2.3 مليون فنزويلي من بلدهم حتى حزيران (يونيو) الماضي وتوجه معظمهم إلى كولومبيا والإكوادور وبيرو البرازيل، بحسب الأمم المتحدة.
صرح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين بأن الفارين من فنزويلا أشاروا إلى أن السبب الرئيسي لهروبهم من البلد الذي يصل عدد سكانه إلى 32.8 مليون نسمة، هو «نقص الطعام». وأضاف أن مسؤولي الأمم المتحدة أوردوا أن 1.3 مليون من الفارين يعانون سوء التغذية.
كما ذكر دوجاريك أن النقص الشديد في الأدوية الأساسية والمؤن الطبية في فنزويلا «أدى إلى تدهور حاد في جودة الرعاية الصحية».
وأوضح مسؤولو الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف مريض بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) والفيروس المسبب له «في خطر» بسبب عدم توافر العلاج الضروري.
وأشار دوجاريك أيضاً إلى أن الأمراض التي أُعلن سابقاً القضاء عليها، بما فيها الحصبة والملاريا والسل والدفيتريا «باتت منتشرة وفي تزايد».
وقال مسؤولون إكوادوريون إن حوالي ٤٠٠٠ فنزويلي يتدفقون يومياً عبر الحدود طلباً للجوء.
وأعلنت السلطات في البيرو أنها سجلت دخول عدد قياسي من الفنزويليين الهاربين من الفقر والانهيار الاقتصادي والأزمة السياسية في بلادهم الى البيرو في يوم واحد.
وقالت الحكومة البيروفية إن نحو 5,100 فنزويلي دخلوا البلاد السبت الماضي من الإكوادور، وهو رقم أعلى بكثير من ذلك الذي تم تسجيله في أحد أيام أيار (مايو) وشهد دخول 3,700 فنزويلي.
والجدير بالذكر أن فنزويلا الخاضعة لنظام حكم اشتراكي بقيادة نيكولاس مادورو، سجلت ارتفاعاً كبيراً في معدلات العنف وجرائم القتل خلال السنوات القليلة الماضية في ظل تدهور اقتصادي متواصل منذ انخفاض أسعار النفط عام ٢٠١٤، وسط نقص متفاقم في توفر الأغذية والأدوية.
Leave a Reply