واشنطن – من المفارقات الأميركية في أعياد الميلاد المفترض أن تكون وقتًا للسلام، أن مشتريات الأسلحة النارية شكلت رقما قياسيا. وتتضافر عوامل معينة لخلق هذا الوضع، كتردي الأحوال المعيشية وارتفاع مدّ الجريمة، مع اعتقاد يقول إن الحكومة على وشك تضييق الطريق إلى اقتنائها في المستقبل القريب. وفي هذا الصدد قال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) إن سجلاته الجديدة شملت التحقق من هويات 1.5 مليون شخص تقدموا بطلبات لحيازة أسلحة نارية خلال كانون الأول (ديسمبر) 2011. ويضيف أن نحو 500 ألف من هذه الطلبات قدمت في الأيام الستة السابقة لعيد الميلاد فقط.
وهذا هو أعلى عدد يسجل في فترة شهر واحد، ويكسر الرقم القياسي السابق، الذي سجّل في تشرين الثاني (نوفمبر) الذي سبقه.
وضمن أبرز التفسيرات المطروحة لهذا الارتفاع الحاد حالة الاقتصاد الأميركي المتعثرة، والضيق المعيشي، الذي يعانيه الناس خاصة، وما يخلقه هذا المناخ من تصاعد في موجات السرقة والنهب والجريمة عموما.
يتلازم هذا مع اعتقاد سائد يقول إن الحكومة على وشك تضييق المنافذ إلى اقتناء الأسلحة النارية في المستقبل القريب.
Leave a Reply