الإحصاء الوطني: انحسار النزيف السكاني في مقاطعة وين .. ومنطقة غراند رابيدز تشهد أسرع نمو

واشنطن ‭ -‬ كشفت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصادر الأسبوع الماضي عن ارتفاع ملحوظ فـي عدد سكان ميشيغن مدفوعٍ بالنمو السكاني فـي غرب ميشيغن، فـيما استمر النزيف السكاني بأكبر مقاطعات الولاية حيث غادر أكثر من ستة آلاف شخص مدن وبلدات مقاطعة وين فـي الفترة الممتدة من تموز (يوليو) 2014 الى تموز 2015. 

منطقة غراند رابيدز شهدت أعلى نمو سكاني في ميشيغن.

ورغم ذلك حملت نتائج الإحصاء خبراً إيجابياً بالنسبة لمقاطعة وين، فهي حلت -وللمرة الأولى منذ ثماني سنوات- فـي المرتبة الثانية على المستوى الوطني فـي عدد السكان النازحين، حيث دأبت مقاطعة وين التي تضم مدناً كبيرة مثل ديترويت وديربورن وليفونيا على تصدر القائمة الوطنية بسبب النزيف السكاني الحاد فـي مدينة السيارات.

وقد تجاوزتها هذه المرة مقاطعة كوك -التي تضم مدينة شيكاغو فـي ولاية إلينوي- التي خسرت 10488 نسمة (ما يعادل 0.2 بالمئة من عدد السكان)، بينما فقدت مقاطعة وين 6673 نسمة فـي نفس الفترة، لينخفض بذلك عدد سكان المقاطعة بنسبة 0.4 بالمئة مقارنة بالعام السابق، ويقدر إجمالي عدد السكان حالياً بحوالي 1.76 مليون نسمة. 

وقال كورت ميتزغر وهو مؤسس «داتا دريفن ديترويت» ورئيس بلدية بلزنت ريدج «إن انحسار النزوح السكاني من مقاطعة وين يعد انعكاساً للإستقرار السكاني فـي ديترويت». وقد أظهرت البيانات أن عدد النازحين من المقاطعة فـي العام 2010 وصل الى أكثر من 24 ألف شخص مقارنة بـ15 ألفا فـي العام 2011. وجاء فـي التقرير أنه من بين 45 مقاطعة يزيد عدد سكانها على مليون نسمة كانت هناك بضعة مقاطعات شهدت خسارة فـي عدد السكان السنة الماضية أبرزها: كوك، وين، كوياهوغا (أوهايو)، أليغني (بنسلفانيا)، سافولك (نيويورك). وفـي غرب ميشيغن، شهدت مقاطعة أوتاوا القريبة من مدينة غراند رابيدز أعلى زيادة فـي عدد السكان بنسبة 1.2 بالمئة، فـي حين سجلت أكبر نسبة تراجع فـي عدد السكان بمقاطعة أونتوناغون الواقعة فـي شبه الجزيرة العليا بنسبة 2.5 بالمئة.

وتشير بيانات الإحصاء الى أن غالبية المناطق السكنية الكبرى فـي الولايات المتحدة شهدت زيادة فـي عدد السكان خلال السنة الماضية، وكذلك الأمر بالنسبة لمناطق ميشيغن حيث سجلت أعلى زيادة فـي منطقة غراند رابيدز الكبرى التي تضم مقاطعات كنت وباري وأوتاوا ومونتكالم، حيث ارتفع عدد السكان بنسبة 0.9 بالمئة، مقابل 0.4 بالمئة فـي منطقتي كالامازو ولانسنغ، بينما شهدت منطقة آناربر الكبرى والتي تضم مقاطعة واحدة فقط (واشطنو) زيادة 0.5 بالمئة بانتقال 1851 شخصاً للعيش فـي المقاطعة البالغ عدد سكانها 358880 نسمة.

وظلت منطقة ديترويت الكبرى على حالها نسبيا فـي عدد السكان الذي ارتفع بشكل طفـيف (563 شخصاً) ليصل مجموع سكان مترو ديترويت الى 4.3 مليون نسمة فـي 2015. وسجلت مقاطعة ليفنغستون، التي يعتبرها الإحصاء مع لابير وسانت كلير ضمن منطقة ديترويت الكبرى، أعلى زيادة سكانية فـي المنطقة بـ1613 نسمة (0.9 بالمئة).

وفـي مقاطعة ماكومب ارتفع عدد السكان السنة الماضية بنسبة 0.4 بالمئة (3204 أشخاص) بينما شهدت مقاطعة أوكلاند ارتفاعاً بنسبة 0.2 بالمئة مع انتقال 2407 أشخاص للعيش فـي مدن وبلدات وقرى المقاطعة.