كشفت صحيفة ”واشنطن بوست” أن الإدارة الأميركية اقتربت من انهاء صفقة بين المملكة العربية السعودية وايران وسوريا تهدف الى تحقيق الاستقرار في لبنان وفلسطين وبؤر التوتر فى منطقة الشرق الاوسط
و أكدت الصحيفة إن الصفقة التي ترعاها الولايات المتحدة الاميركية واطراف اوروبية وتوصف بالـ”الصفقة الكبرى” تمت صياغتها في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا. وأشارت الصحيفة الى أنه بموجب تلك الصفقة ستتمكن سوريا من انهاء حالة العزلة الدولية المفروضة عليها وإعادة السفير الأميركي اليها الى جانب ضخ كم من استثمارات نفطية فرنسية لم يعد ينقص سوى الإعلان عنها
واوضحت الصحيفة ان المملكة العربية السعودية تعهدت لسوريا بالكف عن مساندة المعارضين لها وفي المقابل تعهدت سوريا بالحفاظ على شروط اللعبة اللبنانية بما يضمن تمرير الانتخابات النيابية والوصول بها إلى نتائج مركبة تأخذ مصالح الأطراف الداخلية إضافة إلى تمرير تسوية مصرية سورية لتهدئة الملف الفلسطيني
واكدت ”واشنطن بوست” ان إيران تعهدت بالسماح لسوريا بلعب الدور المطلوب منها كاملا دون أي ضغط أو ممانعة كما تعهدت بتقليص الدعم الذي تقدمه لحركة ”حماس
وفي نفس الوقت تعهدت السعودية ومن ورائها دول عربية وإسلامية وغربية بالإبقاء على الحد الأدنى من التوتر الذي يشد العصب الإيراني ويدفع بالشارع لمزيد من الالتفاف حول الحرس الثوري
وأكدت الصحيفة ان الإدارة الأميركية وفقا لهذه الصفقة بدأت فى سياسة اللعب على التناقضات من اجل منح ايران الوقت الكافي لإغلاق ملفها النووي على قاعدة الاستخدامات السلمية
وكشفت الصحيفة ان الولايات المتحدة حصلت على تطمينات من إيران بأن طهران لن تعيد عقارب الساعة داخل العراق إلى الوراء في اشارة الى مرحلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين كما تعهدت باحترام المصالح الأميركية الإستراتيجية في الخليج العربي
وأشارت الصحيفة الى إن مصر تحفظت على المشاركة الفعلية في هذه الصفقة بسبب الشكوك التى تساورها حول جدية إيران في التنفيذ واكدت الصحيفة ان مصر تعهدت بانها ستدخل تلقائيا في الصفقة وتدعمها بشكل غير محدود اذا اثبتت إيران جديتها وهو ما فسرته الصحيفة بانه بمثابة بداية عهد جديد بين القاهرة و طهران
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن ما تشهده المنطقة العربية حاليا ليس سوى محطة عابرة على طريق تنفيذ الصفقة الكبرى التي ستعيد تركيب خريطة المنطقة والتي وعد بها الرئيس الأميركي أوباما
Leave a Reply